التقي سامح شكري وزير الخارجية مع “ريتشارد هاس” بمجلس الشئون الخارجية المعروف بتأثيره علي مؤسسات صنع القرار الخارجي الامريكي، ثم اجري حوارا موسعا مع أعضاء المجلس البازين، حيث أشار الوزير شكري إلى التزام مصر بإنهاء المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن مصر تسير على طريق البناء الديمقراطى والتنمية الشاملة لبناء دولة مصرية حديثة تلبى تطلعات الشعب المصرى، وأن المصريين لديهم رؤية مستقبلية طموحة تتطلب عملاً منهجياً يستند إلى الممارسات الديمقراطية، وسلمية الحوار، ونبذ العنف، وسيادة القانون، واحترام حق المواطن، والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د بدر عبد العاطي ان الوزير شكري اكد خلال النقاش أن سياسة مصر الخارجية أصبحت تعكس الإرادة الشعبية، وتصاغ على نحو يتسق مع مصالحها الوطنية، وأمنها القومي مع إيلاء الاهتمام بالبعد الاقتصادي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، فضلاً عن مد جسور التعاون بين مصر وكافة دول العالم على أساس استقلالية القرار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وحرص مصر علي دعم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها تواجه تحدياً رئيسياً يتمثل فى تنامى ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة. ونوه الي جهود الحكومة المصرية لدفع عجلة الاقتصاد واستغلال الموارد الاستغلال الأمثل، وذلك من خلال إصلاح منظومة الدعم وتبنى المشروعات العملاقة وعلى رأسها مشروع تطوير قناة السويس.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، أكد شكري أن مصر تنظر لعلاقاتها مع الولايات المتحدة على أنها علاقة إستراتيجية تستند إلى مبدئى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهى علاقة تسمح بتوفير مساحة واسعة للطرفين بالاتفاق أو الاختلاف حول العديد من القضايا التى تهم الطرفين. اضاف عبد العاطي ان الوزير شكري تناول ما قامت به مصر من جهود للتوصل إلى وقف لاطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، مع التأكيد على ضرورة البدء فى مفاوضات جادة بين الطرفين تهدف لبناء الدولة الفلسطينية. كما أكد أن مصر تعمل على تحقيق الاستقرار فى المنطقة ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وفى هذا السياق أطلقت مصر خلال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول جوار ليبيا بالقاهرة فى أغسطس الماضي المبادرة المصرية لإعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا لتهيئة المناخ لدعم مؤسسات الدولة الليبية وعدم حمل السلاح فى وجه الدولة ونزعه.