تحرش صباح اليوم مجموعات من عرب هور التابعة لمركز ملوي بدير ابوفانا ، متعدين على بعض الأراضى خارج الدير والتوغل بها إلى داخل الدير بالمنطقة الأثرية التي سبق هيئة الآثار رفضها إقامة واستكمال سور الدير لحمايته .
وقال أحد رهبان الدير فوجئنا صباح اليوم بأكثر من 25 شخصا يدخلون حرم الدير ، بحجة أنهم يملكون أوراق من هيئة الآثار والمحافظ لزارعة هذه الأرض ، التي تمثل جزء من حرم الآثار ، والتي سبق إن الجهات الرسمية رفضت استكمال سور الدير من الناحية الشرقية ، عقب الأزمة التي تعرض لها الرهبان عام 2008 من هجوم مسلح من قبل العرب .
وأشار الراهب إن الرهبان حاولوا التحاور مع العرب الذين توغلوا بأكثر من 200 متر داخل حرم الدير ، من اجل إيقافهم والبعد عن إعادة تأجيج الفتنه والمشكلات ، لاسيما أنهم لم يشاهدوا اى ارواق كما ان الدير سبق وتقدم لهيئة الاثار بشراء هذه الارض وتعهد بعدم استخدامها لمائة عام كشرط من شروط هيئة الاثار ، وكان الهدف من شراء الارض استكمال السور وحماية الدير من الناحية الشرقية الذى مازال عرضه لأى خطر ورسيما أن الكنيسة الأثرية للدير تقع فى هذه المنطقة
وتابع الراهب “أن الرهبان قاموا بابلاغ محافظ المنيا ومركز شرطة ملوى وهيئة الاثار بهذه التعديات الجديده فى انتظار وصولهم ، محذرا من محاولات العرب للتحرش بالرهبان وتكرار سيناريو 2008 ، مؤكدا ان الدير ملتزم بالاتفاق الذى تم توقيعه باشراف الدولة عام 2008 وان العرب يخالفون هذا الاتفاق الان ، منتظرين موقف الجهات الرسمية لاتخاذ اجراء بشأن هذه الاحداث الجديده.
الجدير بالذكر أن دير أبوفانا الأثرى لذى يعود للقرن الرابع الميلادى تعرض لهجومي نفى عام 2008 من قبل عرب هور المجاورين للدير وقاموا بخطف بعض الرهبان وتعذيبهم واصابة اخرين بطلق نارى نتيجة اطلاق النيران المكثفه على الدير وحرق بعض منشأت الدير ، وولم يتم معاقبة الجناه بعد اللجوء الى الحل العرفى والاتفاق على تسوية الامور وتحديد حدود الدير وبناء سور حوله ولم يتم استكماله بسبب منطقة الاثار شرق الدير حيث رفضت هيئة الاثار استكمال السور بحجة حماية حرم الاثار .