عقد اليوم الباعة الجائلون بمنطقة وسط البلد (طلعت حرب، الاسعاف، رمسيس، العتبة) مؤتمرا صحفيا بمقر جبهة طريق الثورة لعرض قضيتهم والمشاكل التي تواجههم و البدائل التي توصلوا اليها للوصول لحل لتلك المشاكل مع مراعاة المظهر الحضاري لمنطقة وسط البلد، وعدم تعطيل الطرق أو عرقلة السيولة المرورية.. وتحدث في المؤتمر عدد من الباعة الجائلين، وممثلي النقابة المستقلة التي تمثلهم الى جانب عدد من العمال وممثلي الحركات السياسية المتضامنة مع قضيتهم .
أجمع الباعة الجائلون بأن ما يعانونه من مشكلات واحدة، و ذلك بقولهم : نحن الباعة الجائلون قطاع عريض من العمالة غير المنتظمة ، بعضنا يعمل بالمهنة منذ عقود وبالبعض دفعته البطالة والظروف الاقتصادية إلى النزول إلى الشارع.. أعدادنا بالملايين ، نعول أسراً وأطفالا في المدارس والجامعات مثل كافة المصريين .. نعاني من ظروف عمل بالغة الصعوبة في الشوارع المكشوفة ومع هذا نكد لأجل أرزاقنا وأرزاق أولادنا واسرنا.
لا نريد أن نقطع الشوراع الرئيسية ولا أن نشوه شكل المدينة أيا كانت التي نزاول فيها مهنتنا لكن مهنتنا قائمة على ” الزبون ” السائر ووجودنا داخل مناطق بعيدة عن العمران أو عن حركة الجمهور معناها كساد تجارتنا .
نعاني من فترة طويلة مشاكل مع الأحياء و البلديات ، وقد طرحنا أماكن بديلة لأماكن تكدسنا داخل وسط القاهرة أو الاسكندرية أو السويس لكن البلديات لا تريد أن تستمع إلينا بل طرحنا أن نقوم بتمويل إنشاء أسواق في تلك الاماكن التي نرى أنها ليست بعيد عن الجمهور وأن ندفع للحكومة إيجارا شهريا نظير تلك الاماكن ولا يريد أحد أن يستمع إلينا .
البطالة في انتظارنا لو ظل الحال على ما هو عليه واولادنا ينتظرهم الشارع والتسرب من التعليم ونحن عاجزون عن دفع مصروفاتهم .
في القاهرة نحن بلا عمل منذ 24 اأسطس الماضي، وتبعتنا السويس في ميدان الأربعين، وهذا المؤتمر شرح لاوضاعنا ومقترحاتنا واسباب رفضنا للانتقال الى الترجمان وتمسكنا بالاتفاق الاول في وابور الثلج .
نريد أن نركز على عدد من الحقائق و لعل اولها ان الاعداد التقديرية للباعة الجائلين في مصر تجاوز الستة ملايين بائع . كما انهم يعدون الفئة الأقل تعليما، فأزمة البطالة بالاضافة لظروف العمالة المصرية بشكل عام جعلت كل من ليس لديه فرصة في التوظيف ينزل ليحل مشكلته بالبيع على الأرصفة .
لذا نقدم بدائل باقتراح بعض الاماكن منها رمسيس حيث ” قسم الأزبكية ” والمثلث أمام الطب الشرعى ومنطقة الشرطة العسكرية أمام هيئة البريد برمسيس . ايضا أسفل منزل كوبري أكتوبر بالفجالة وأعلى منطقة السبتية وموقف أحمد حلمي القديم .
اما داخل محافظة الجيزة، فقدمنا اقتراح ببعض الاماكن منها أعلى نفق المنيرة أول شارع المطار بموازاة السكة الحديد “موقف سرفيس البطراوي سابقا”، وإعادة تحديث سوق الفاكهة اضافة الى إعادة توزيع مدرجات أكشاك شارع العامل الأول وإعادة بنائها على نفقة النقابة المستقلة بما يتسع لعدد أكبر من الباعة .
اما بالنسبة لمنطقة روكسي، فيمكن استخدام المساحة الخضراء الموجودة خلف نافورة ميدان روكسي والمقابلة لمسجد الإمام علي , واستخدام موقف غرناطة الجاري تطويره حاليا لعمل جراج تحت الأرض بعدد أربعة أدوار كي يتم تجميعهم في مستوى الشارع فوق الجراج .
و عن منطقة وسط البلد وطلعت حرب : نهاية شارع 26 يوليو أمام مدخل مترو الانفاق وشارع الألفي مشاية آخر ساعة، و ساحة 26 يوليو / شامبليون أمام دار القضاء العالي و سور حديقة الازبكية وشارع عبد الحميد سعيد وشارع هدى شعراوي و شارع جواد حسني وساحة ميدان الفلكي بباب اللوق وشارع القاضي الفاضل .