نظم مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية برئاسة الدكتور لؤى محمود للعام الثانى على التوالى ورشة عمل لترميم الايقونات بالتعاون مع مركز ايمى للدرسات المستمرة بالكتدرائية المرقسية بالاسكندرية تحت عنوان الأساليب العلمية الحديثة فى ترميم الأيقونات القبطية فى الفترة من 21الى25سبتمبر2014 حيث تتناول الورشة الاساليب والطرق والاجهزة الحديثة المستخدمة فى ترميم الأيقونات، وحاضر به لفيف من الأساتذة فى علوم الآثار والترميم كما صرحت بذلك لوطنى نت الاستاذة رويدا مصطفى من مركز الدرسات القبطية
وفي اليوم الأول ( الأحد 21-9-2014) قام دكتور عزت حبيب صليب ـ مدير عام ترميم متاحف القاهرة الكبرى ـ بالقاء محاضرتان، الأولى كانت تحت عنوان “مدخل إلى فن الأيقونات”، تحدث بها عن الجذور التاريخية للفن القبطي؛ و أنواع الفن بصفة عامة بين بشري وآلهي، وتحديد مفهوم الفن القبطي، وما هي مصادر الفن القبطي، والعوامل والظروف التي شكلت هذا الفن، والخامات التي استخدمت فى الفن القبطي والتى أَوضَحت أن الفن القطبي كان فنًا شعبيًا؛ حيث أن الخامات المستخدمة كانت بسيطة متوفرة فى البيئة غير غالية الثمن كالحجر والاخشاب والورق والنسيج والعاج
أما المحاضرة الثانية كانت تحت عنوان ” الأيقونات فن محلي عالمي”، فبدأ حديثه عن المعنى اللغوي للأيقونة وأشكال الأيقونات والمراحل التاريخية للأيقونة القبطية وأساليب صناعتها وأنواع حوامل الأيقونة، ثم تطرق بعد ذلك إلى خصائص فن الأيقونة القبطية ومدارسها، و سمات فن الأيقونة القبطية فهل هي فن محلي ام عالمي عن طريق مقارنة نماذج عديدة قبطية وغير قبطية كالأثيوبية والأوروبية والآرمينية والورسية
أما عن اليوم الثانى ( الاثنين 22-9-2014) فكان يدور حول محاضرتان، الأولى “الليزر تقنيات وتطبيقات” للدكتور مجدي منصور ـ مدير عام المتحف القبطي ـ فقد تناول عوامل تلف الأيقونات بين الطبيعي والفيزيائي والكميائي وبما تؤثر تلك العوامل على الأيقونة، ثم تحدث عن خطوات ترميم الايقونات وطرق حفظها، ثم التحديات والصعوبات التي تواجه المرمم أثناء أعمال الترميم وبصفة خاصة أثناء عملة التنظيف وكيف يسهل الليزر وتطبيقاته على المرمم ليتفادى تلك الصعوبات، ثم بدأ فى شرح المصطلحات التعريفية العلمية لليزر وأهم أجهزة الليزر المستخدمة فى عمليات التنظيف والترميم وأنواع أشعة الليزر المستخدمة فى الترميم وأختتم المحاضرة بالحديث عن بعض تطبيقات الليزر كأعمال الجس الأثري والتوثيق والتصوير المجسم ثلاثي الأبعاد والتحليل الطيفي لمكونات المواد الأثرية والملوثات والتراكمات الصلبة.
جاءت المحاضرة الثانية للأستاذ عيد رزق أخصائي ترميم تحت عنوان ” الليزر واستخدماته في الترميم” وكانت المحاضرة استكمالية للمحاضرة الأولى فتحدث عن الليزر وتطبيقات الليزر في ترميم وتنظيف الاثار عامة والايقونات بصفة خاصة ثم بعد ذلك بدأ الاشارة الى استخدام الليزر فى أخذ بصمة الاثر خصيصًا للتي تعرض بالمعارض الداخلية او تسافر الى معارض الخارج، وأشار الى الاجهزة التى تستخدم في هذة التطبيقات وشرح ذلك بعرض فيديو تفصيلي عن تلك الاجهزة.
أما عن اليوم الثالث للورشة والذي دار حول محاضرتان هامتان الأولى للدكتور وديع بطرس ـ رئيس قسم المجموعة العلمية لترميم الأيقونات ـ وكانت تحت عنوان ” الطرق الحديثة في العلم فى مجال ترميم الأيقونات”؛ حيث تحدث عن مكونات الأيقونة والمشاكل التي تواجه كل طبقة من انفصال أو تآكل وطرق علاج كل طبقة سواء الحامل او طبقة الالوان او الورنيش … وتحدث عن المواد التى تستخدم في عمليات العلاج المختلفة واشار إلى أشهر مدارس الترميم المتنوعة كالاسبانية والايطالية وغيرهم
وفى المحاضرة الثانية للاستاذ كيرليس برسوم ـ رئيس قسم التصوير والتوثيق الأثري ـ تحت عنوان ” الطرق الحديثة فى توثيق الأيقونات”، ذكر تاريخ التوثيق الذي بدأ مع المصري القديم عن طريق الكتابة والرسم والنحت وأشارة لأشهر الامثلة الاثرية كالمعابد مثل معبد دندرة وكيف تمت تسجيل السنة المصرية على سقفه وايضا المقابر المصرية القديمة، ثم تحدث عن التوثيق فى العصر الحديث مثلما حدث فى كتاب وصف مصر الذي سجل الحياة اليومية واهم الحرف والعادات والملابس والاثار المصرية، ومن بعد ذلك تطرق إلى انواع التوثيق
1 التوثيق بالتصوير وانواع الكاميرات المستخدمة والطرق الصحيحة للالتقاط الصور
2 توثيق الايقونات باستخدام نموذج التوثيق ( الشيت) 3 التوثيق الاثري بطريقة الترميم
ثم تحدث عن توثيق المخطوطات والاساليب المثلى لتصويرها وتوثيقها ، ، وفى نهاية المحاضرة عرض فيلم توثيقى عن اهم المناطق الاثرية والسياحية بمصر وكان فيلم رائع
اما اليوم الرابع فبدأ بمحاضرة الدكتور ضاحي شعبان ـ مدير عام المجموعة العلمية لترميم الأيقونات ـ وكانت تحت عنوان الفحوص والتحاليل بواسطة الاجهزة الحديثة ودورها فى ترميم الايقونات، وتحدث فيها عن كيفية حدوث تحاليل وفحص الايقونات ومعالجة التلف الذى يحدث بها عن طريق استخدام اجهزة علمية عديدة وايضا استخدام اجهزة ومواد كميائية فى علاج الايقونات
اما المحاضرة الثانية فى ذلك اليوم كانت للاستاذ أسلام محمد ـ أخصائي ترميم ـ وكانت تحت عنوان “النانوتكنولجي ودوره فى علاج الايقونات” وكانت حقًا محاضرة دسمة علمية حيث بدأ المحضارة بالحديث عن الطرق العلمية المستخدمة فى توثيق الايقونات عن طريق النانوتكنولجي وماهو علم النانوتكنولجي وتاريخ البدء فى اكتشافه واستخدماته العلمية وكيفية استخدامه فى عملية تأريخ الاثر ولماذا استبدل استخدام كربون 14 بالنانو وكيف يتم التأريخ باستخدام الجينات الوراثية وماهي تطبيقات النانوتكنولوجي وشرح بالتفصيل اهم عمليات الترميم والتوثيق التى تمت لايقونات فى مصر واسبانيا ولبنان باستخدام النانوتكنولجي وماهي اشهر الاجهزة التي تستخدم فى تلك العمليات