عقد مجلس كنائس مصر أمسية تحت عنوان “معا ضد العنف” ، شارك فى الحضور عدد من الشخصيات من الأزهر والكنيسة منها الشيخ ربيع الليدى وكيل اوقاف القاهرة ، الشيخ أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية ، الدكتور لويز لطفى رئيس المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ،الدكتور على انيس أستاذ الجغرافيا الإقتصادية بجامعة القاهرة ، والدكتور سعيد عامر أمين عام الدعوة،والشيخ أسامة القوصى ، والمفكر كمال زاخر
نقل القس الدكتور بيشوى حلمى الأمين العام لمجلس كنائس مصر تحيات البابا تواضروس الثانى لكل الحضور فى المؤتمر وأكد إعلان البابا لتخصيص صوم السيدة العذراء والذى سيبدأ من الخميس القادم للصلاة من أجل المتألمين بالعراق وفلسطين وليبيا وغيرها
وأكد القس بيشوى فى كلمته أن البشرية لم تخلق للعنف ولكن لتتمتع بالحياة مع الله والناس ، والاديان كلها تدعو للسلام. المسيح قال طوبى لصانعى السلام لانهم ابناء الله يدعون ولا تجازوا الشر بالشر ولا الاساءة باساءة،كما أكد رفضه لكل مظاهر الإساءة فى المجتمع
أحد الاطفال فى المؤتمر برسالة الى كل العالم وقالت إحدى الفتيات “جاية باسم اطفال العالم اناشد رؤساء العالم للقضاء على العنف ولنشر السلام بين البشر لأننا جميعا من أب واحد ولأن الله خلقنا لنحب بعضنا بعضا لأن الله محبة “
وقال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية ما أروع أن نكون سويا وما أجمل أن يسكن الإخوة معا فهذه طبيعتنا وعقيدتنا وإرادتنا أننا معا رغم كل الظروف ورغم كل مايحيط بنا مهما حاول البعض لتفرقتنا ولو دفعنا بشباب وشابات ونساء ورجال ضحية العنف لم تخل منه بقعة من هذه الأرض حتى فى الدول المتقدمة ولكن أسوأ انواعه ما قام على أساس إختلافات دينية ورأينا كيف يموت أناس على أساس عقيدتهم وهناك عنف أسرى والمرأة تدفع ثمن العنف وغعتادت الفتاة ان تتقبل العنف راضية
ولفت الى ان كلية رمسيس أنشئت للبنات ولم هناك فتيات يتعلمن التعليم الجامعى ،وكانت سهير القنباوى هى اول فتاة تدخل الجامعة بحكم من المحكمة لتكسر الحزام الحديدى الذى يحاصر الفتيات وتابع “نحن نعيش العنف كل يوم “ونرى من يعذب الأطفال ويسبهم ويقول أنه مربى وكم نرى الألم فى عنف الأطفال”شهيدة عين شمس
ولم ننسى الفتاة مارى التى دفعت حياتها لانها كانت فى طريقها لتقديم خدمة الى إمراة مشلولة ،وقال وحتى المواعظ بتاعتنا بقى فيها عنف
ودعا البياضى فى كلمته لإحترام الإنسانية والتعددية ولابد ان يخرج صمتنا معا لابالعنف ولا بالتخريب وأن نخصص حسابا فى البنوك لمساعدة المتضررين من العنف
وتم عرض مادة فيلمية لرجال الكنيسة وهم يؤكدون على عدم التعامل بالعنف مثل كلمة البابا تواضروس والتى أشار فيها إلى ان كل الكنائس التى إحترقت فى أغسطس الماضى إنما هى قربانا لله
وقال الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية : من جامعة الأزهر الشريف التى تعنى بصحيح الإسلام وتميز بين الأصيل والخسيس نحييكم تحية السلام الذى صار به نوح وهتف به إبراهيم وأن الإسلام أوصى بالقبط خيرا
وأضاف الشيخ احمد كريمة أن جيش مصر من أقوى جيوش العالم الذى حافظ على سلام وإستقرار بلاده وقال ان أخطر ما يهدد البشرية هى الصراعات التى تقوم على الفهم المغلوط للدين لدى البعض ولكن الدين منهم براء لان الأديان قائمة على التفاهم والتسامح
وأكد الانبا مارتيروس أسقف كنائس السكة الحديد بالمتابعة الروحية والمتابعة فى التعليم وتوفير المأوى الآمن لكل من ليس لهم مأوى وإصدار بيانات من مجلس كنائس مصر لإدانة العنف والمصالحة بين الجهات النعنية لرصد ظاهرة العنف بشكل صحيح ومراقبة الخطاب الدينى
وقال الأنبا انطونيوس عزيز مطران الكاثوليك أن صوت الخير ضعيف لكنه ينتصر ف النهاية وصوت الشر عالى لكنه سيسقط فى الآخر ودعونا ننشر ثقافة المحبة لانها الحاجة الوحيدة التى نشهد فيها اننا اولاد الله ودور الأسرة هام جدا للقضاء على ظاهرة العنف
هذا وقدم فريق الكاروز بقيادة ماهر فايز مع المنشد على الهلباوى فقرة ترتيل وإنشاد تدعو الى ترك الأمر الى الله ونبذ الكراهية والعمل بالمحبة والتسامح