الدكتور المعالج: يد الرب تدخلت.. بعد التفكير في جراحة قلب مفتوح
الأستاذ “فيكتور سلامة” نائب رئيس تحرير جريدة وطني ومسئول باب ” المحطة” بالجريدة، ليس مجرد صحفي.. فعطاؤه لم ينقطع يوما لـ”وطنى” منذ ما يزيد على أربعين عاما بل هو واحد من أعمدة “وطني” التي تقوم الجريدة على مجهوداتهم في أكثر من مجال أهمها باب “المحطة” الذي يرعى المرضى. منذ أسس باب “المحطة ” في نوفمبر عام 1987 كان دائما يستمع للمرضى بصبر عجيب، ويحتضنهم في حنان صادق بل وتجده حازما إذا تأخر أحدهم عن موعد الحصول على الدواء أوالذهاب للطبيب.. وظل فيكتور سلامة طوال هذه السنوات يستقبل المتألمين ويبحث عن كل مريض ويبث في قلوبهم الأمل.. وجاء وقت الحصاد فببركة خدمته وصلوات هؤلاء له تحققت “المعجزة”.
عندما تعرض الأستاذ فيكتور سلامة يوم الثلاثاء 29 يوليو الماضي لوعكة مفاجئة بالقلب وجدنا أنفسنا أمام سيل دعوات تنهمر من أخوة الرب الذين يعشقونه..
■ التشخيص الطبي
فى لقاء بالدكتور المعالج الأستاذ الدكتور “باسم ظريف”- استشاري القلب والأوعية الدموية، قال: “في بداية الوعكة كنا نتعامل بدقة وحرص نتيجة ضعف عضلة القلب..
أصيب الأستاذ فيكتور بحالة احتقان رئوي وضيق تنفس شديد.. وبحثنا في أسباب هذا الاحتقان فخضع لفحوصات عديدة (موجات صوتية وقياس لكفاءة القلب ورسم قلب وإنزيمات القلب)، ومنها تأكدنا أنه لا يوجد أى تجلطات في القلب أو الشرايين، فبدأنا نبحث عن أسباب أخرى كضيق في الشرايين – الذي من خلاله لا يضخ الدم للعضلة جيدا، فتقرر عمل أشعة مقطعية (يوم السبت 2 أغسطس 2014) لكن نتيجة الأشعة أظهرت أن هناك شريانين في حالة ضيق شديد. فأصبح أمامنا اختيارين، إما زراعة ثلاث دعامات أو إجراء جراحة قلب مفتوح.
و في (يوم الاثنين 4 أغسطس 2014 ) تم عمل قسطرة استكشافية لتحديد الموقف واتخاذ القرار المناسب. وهنا كانت المفاجأة أن القسطرة أظهرت نتائج عكس كل التوقعات الطبية.. بعناية إلهية وجدت الدعامات القديمة – التي تم تركيبها منذ عامين بدبى – سليمة تماما، ووجد انسدادا بسيطا في شريان فرعى غير مؤثر على عضلة القلب إطلاقا وهو حتى لا يحتاج إلى تدخل طبي، وأيضا الشريان اليمين وجد عليه تكلس في الجدار الخارجي لكن خال من أي انسداد داخلي..”
وهنا تحولت القصة من خيارات صعبة – كلاهما مر – سواء قلب مفتوح أو تركيب دعامات إلى لا شيء.. ففي دقائق وجدنا عمل إلهى رائع تدخل ولم نحتاج لأى جراحة إطلاقا.. إنها حقا معجزة، حسب وصف الطبيب المعالج…
■ زيارات و صلوات:
ويذكر أن خلال فترة العلاج رفعت الصلوات من كل الأهل والأصدقاء والأحباء..
وخلال فترة العلاج قام نيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس – مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، وأعرب نيافته عن محبته الكبيرة و تمنى له الشفاء العاجل لمواصلة العطاء فى رسالته الصحفية المباركة والتى خدم بها الكنيسة لأكثر من أربعين عاما.
كما قام نيافة الحبر الجليل الانبا يوأنس – أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية – بزيارة مماثلة، تحدث نيافته فيها عن عمل الله فى حياتنا مؤكدا أن الشفاء بركة من الرب لإعلان مجد اسمه القدوس. وفى نهاية الزيارة رفع نيافته صلواته شاكرا الله على عمله وعنايته وأهدى الأستاذ فيكتور صليبا.
و زاره أيضا نيافة الحبر الجليل المطران كريكور اوغسطينوس كوسا – مطران الأرمن الكاثوليك بمصر – ليطمئن على صحته.
وتحدث نيافة المطران كريكور خلالها عن قوة الله فى الشفاء وتمنى له كامل الصحة ليعود لرسالته ويواصل عطاءه لخير كنيسة المسيح المقدسة، طالبا شفاعة السيدة العذراء مريم لشفائه.
وكذلك زاره أيضا لفيف من الأباء كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والاستاذ جرجس صالح – أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط الفخرى – والذى قال إن الاستاذ فيكتور أثرى الصحافة القبطية والإعلام المسيحى بمقالاته ومتابعته الصحفية فى عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وما يزال قلمه النابض يتابع أخبار الكنيسة فى عهد قداسة البابا تواضروس الثانى.. وتمنى له الصحة والعافية بصلوات حبيبه قداسة البابا كيرلس السادس وسائر الآباء الذين تابع خدمتهم ونشاطهم..
وقد أجرى القس انجيلوس اسحق – سكرتير قداسة البابا، اتصالا هاتفيا أكد خلاله أن قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى يطمئن على حالته الصحية وان قداسته يرفع صلواته من أجل الشفاء العاجل لمواصلة العطاء.
ومن جانبه بعث نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى – أسقف عام الشباب – من امريكا، برقية رقيقة متمنيا فيها كامل الصحة والعافية، وقد اطمأن على صحته هاتفيا نيافة الحبر الجليل الأنبا ابوللو – أسقف جنوب سيناء و نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس – أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد
كما قامت بزيارته الإعلامية دينا عبد الكريم والباحث والكاتب الصحفى سليمان شفيق وعدد كبير من أبنائه الصحفيين..
.يذكر أن الاستاذ فيكتور سلامة ارتبط قلمه منذ بداية السبعينيات بتجليس البابا شنودة الثالث وهذه المصادفة جعلته يؤرخ لعصر البابا شنودة الثالث – الذى امتد لأربعين عاما، فشاهد وسجل بقلبه وعينيه وقلمه كل انجازات البابا من افتتاح وانشاء كنائس فى مصر والخارج إلى توثيق سيامة 116 مطرانا وأسقفا إلى آلاف العظات والمحاضرات. وما يزال يتابع و يسجل حبرية قداسة البابا تواضروس الثانى..
وبالطبع كما عرفنا وسمعنا دائما من الأستاذ فيكتور.. كلما دخل في محنة وخرج منها بسلام، كان له تعليق شهير:”البركة حلت نتيجة صلوات ودعوات الأحباء و نتيجة عملي بباب المحطة.. فبصلوات هؤلاء تحققت المعجزة”..