فى اطار انتهاء الدارسات الخاصة بتعديل الحدود بين المحافظات التي أسفرت عن ضم مدينة مرسي علم ومدينة خزام لمحافظة الأقصرأعلن اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر عن إنشاء طريق جديد لربط محافظة الأقصر بمدينة مرسى علم على شواطئ البحر الأحمر، ودراسة مد شريط للسكك الحديدية بين المدينتين لتسهيل عملية انتقال المواطنين والسياح بينهما، وذلك في إطار السعي لخلق تكامل سياحي بين السياحتين الثقافية والشاطئية.
وأكد اللواء طارق سعد الدين على إعداد خطة تهدف إلى ربط السياحة الشاطئية بساحل البحر الأحمر بالسياحة الثقافية والأثرية بمدينة الأقصر بصورة تكاملية.
كما أن هناك أبحاث تجرى لإمكانية استغلال الصحراء الشرقية وكنوزها من الثروة المعدنية والحجرية مع استثمار المساحات القابلة للزراعة باستغلال توافر المياه الجوفية مما يعود علي أهالي الأقصر بالخير الوفير وخلق فرص عمل جديدة في العديد من المجالات من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة علي أرض المحافظة .
وتعد مدينة الأقصر ذات طابع فريد يميزها عن جميع بقاع العالم فهى تجمع بين الماضى والحاضر فى وقت واحد لا يخلو مكان فى مدينة الأقصر من أثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين . وقد تعددت الأسماء التي اطلقت على الأقصر في تاريخها، واشهرها مدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، وتعتبر الاقصر أهم مشتى سياحي في مصر وبؤرة جذب لعشاق الحضارة الفرعونية. وتمتاز المدينة بطابعها الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم، حيث تعد من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر
معبد الأقصر والكرنك
وتتميز مدينة الأقصر بالعديد من الاثار الفريدة منها معبد الأقصر الذى شيده الإله (رع) ليحتفل فيه بعيد زفافه إلى زوجته مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل إلى معبد الأقصر، ويبدأ مدخل المعبد بالصرح الذي شيده رمسيس الثاني وبه تمثالان ضخمان يمثلانه جالسا. ويتقدم المعبد مسلتان إحداهما ما زالت قائمة والأخرى تزين ميدان (الكونكورد) في باريس، ويلي هذا الصرح فناء رمسيس الثاني المحوط من ثلاث جوانب بصفين من الأعمدة على هيئة حزمة البردي المدعم. وفي الجزء الشمالي الشرقي يوجد الآن مسجد (أبو الحجاج) وباقي أجزاء المعبد شيدها امنحتب الثالث.
أما معبد الكرنك فهو وهو أعظم دور العبادة في التاريخ القديم.ويضم معبد الإله (آمون) وزوجته (موت) وابنهما (الإله خنسو) إله القمر، وعرف الكرنك منذ الفتح العربي باسم الحصن، ويبدأ بطريق الكباش ممثلا للإله (آمون) وهو يرمز لقوة الخصب والنماء وقد نحت تحت رؤسها تماثيل الملك رمسيس الثاني، ويبدأ المعبد من صرح الملك (نختبو) من الأسرة 30 ومنه إلى الفناء الكبير ثم ثلاث مقاصير لثالوث طيبة “الأقصر” ثم صالة الأعمدة الكبرى التي تحوي 134 عمودا تتميز بارتفاعها عن باقي الأعمدة ويليها مسلة تحتمس الأول ثم مسلة حتسبشوت ثم قدس الأقداس ثم نصل إلى الفناء الذي يرجع إلى عهد الدولة الوسطى وبعده صالة الاحتفالات الضخمة ذات الأعمدة التي ترجع إلى عهد تحتمس الثالث.