صرح الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثولكية لموقع”وطنى” أن المجلس البابوي للحوار بين الاديان أصدر بياناً مطولاً تمحور حول جرائم المدعوة “الدولة الاسلامية بالعراق”. وجاء البيان للمجلس المتخصص اساساً في الحوار بين اتباع الاديان صارماً جداً إذ طلب من المؤسسات الدينية والسياسية المسلمة الذهاب ابعد من الش9جب والتنديد وذلك في وجه “قتل الناس على اساس انتمائهم الديني” وفي وجه “قطع الرؤوس والصلب والشنق في الساحات العامة” وفي وجه التهجير المفروض على الاطفال كما على العجزة واغتصاب الفتيات وتدمير دور العبادة المسيحية والاسلامية والتراث القيم. فازاء هذه الهمجية التي “لا يبررها دين” يدعو المجلس رجال الدين خاصةً المسلمين منهم وكلّ شخص يعمل من أجل تعزيز الحوار بين الأديان الى اخذ موقفٍ واضحٍ وشجاع. تدعو الحاجة الى ادانة الجرائم بصوتٍ واحدٍ ودون اي لبس والتنديد باستخدام الدين ذريعة لتبريرها. وإلاّ أي مصداقية تتمتع بها الاديان واتباعها وقادتها؟ وأي مصداقية يتمتع بها الحوار بين الاديان الذي انتهجناه بصبر منذ سنوات عديدة؟” إن الواقع مريرٌ وحزين خاصةً وان المسيحيين والمسلمين تمكنوا من التعايش بسلام على مدى قرون طويلة شهدت فترات ذهبية واخرى سوداء إلا ان “ثقافة العيش المشترك” في الشرق الأوسط هي التي انتصرت إضافةً الى حضارة “يفتخر” بها المسلمون والمسيحيون.
وطلب المجلس أخيراً من رجال الدين “التأثير” على الحكومات لوقف الجرائم ومعاقبة مرتكبيها من اجل ضمان عودة حكم القانون الى العراق وبالتالي عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم. وأعرب المجلس البابوي للحوار بين الاديان عن امتنانه لكل من رفع الصوت مندداً بالإرهاب وبمن يستخدم الدين ذريعةً لتبريره.