(1) بدأ المواطنون المسيحيون صوم السيدة العذراء مريم والذي يستمر لمدة أسبوعين، من 7 إلى 21 أغسطس، حيث يحتفلون يوم 22 أغسطس بعيد إظهار صعود جسد السيدة العذراء إلى السماء، حسب العقيدة المسيحية. والواقع المصري يكشف أن السيدة مريم العذراء هي قديسة عند المسلمين مثلما هي قديسة عند المسيحيين، الجميع يقدرها ويحترمها ويبجلها ويطلبون شفاعتها لقضاء حوائجهم، بل أن بعض السيدات المسلمات يصمن هذا الصوم تقديرًا لها وحبًا فيها، ومشاركة لصديقاتهن وزميلاتهن المسيحيات.. إنها حالة مصرية متميزة.
(2) تحتل السيدة العذراء مكانة كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهناك الكثير من الألحان والترانيم التي تحمل مدحًا للعذراء أو طلبًا لشفاعتها وأخذ بركتها، وعلى اسمها العديد من الكنائس والأديرة، وكذلك الكثير من الراهبات والمكرسات، ومن ثم فإن المسيحيين يقدسون صوم السيدة العذراء كثيرًا، رغم أنه صوم من الدرجة الثانية- حسب درجة النسك، محبةً فيها وطلبًا لشفاعتها في كثير من أمور الدنيا (نجاح في الدراسة- فرصة عمل- ارتباط..)، بل ويتشفعون بها وهم يتطلعون إلى الآخرة، وتطلق الأسر المسيحية على بناتها اسم “مريم” أو أحد الأسماء الموازية له باللغات الأخرى (ماريا- بارثينيا- ماري- ماريان- ميريام..).
(3) على الرغم من أن صوم السيدة العذراء يبلغ 15 يومًا، من أول مسرى حتى 15 مسرى- حسب التقويم القبطي، الموافق من 7 إلى 21 أغسطس، إلا أن البعض يصوم ابتداء من أول أغسطس، أي لمدة ثلاثة أسابيع، والبعض الآخر من يوم 23 يوليو، أي لمدة نحو شهر.. وعلى الرغم أيضًا من أنه مسموح بأكل الأسماك والمأكولات البحرية في هذا الصيام إلا أن البعض يزيد من النسك والتقشف في هذا الصوم ويرفض تناول الأسماك.. يأتي ذلك حُبًا في العذراء وتكريمًا لها وطلبًا لشفاعتها وأخذ بركتها.
(4) من أشهر الترانيم والتراتيل التي قيلت في مدح السيدة العذراء: أمدح في البتول- يا م ر ي م– السلام لك يا مريم- رشوا الورد يا صبايا- العُليقة- أمدح في عذراء وبتول.. وغيرها الكثير والكثير. ولعل من يتأمل تلك المدائح يكتشف أنها تعكس في مجموعها مهارة واسعة في التأليف، فضلًا عن اللحن الذي يميز كل ترتيلة، بشكل يجعل المرتلين يشعرون بسعادة غامرة وكأنهم في السماء، يقفون في حضرة الملائكة والقديسين، خاصة وأن تلك الترانيم- ربما التراثية والحديثة على السواء- تجمع بين بساطة الكلمات وعمق معانيها، ببن اللاهوت والعقيدة إضافة إلى التأمل الروحي.. إنها عبقرية المؤلف والملحن الذين ذابا عشقًا في محبة السيدة العذراء.
(5) قلما يخلو بيت قبطي من صورة للسيدة العذراء، سواء بمفردها أو وهي تحمل الطفل يسوع، أو صورة العائلة المقدسة والتي جاءت هربًا إلى بلادنا مصر بحثًا عن السلام، وفيها تبدو السيدة العذراء تمتطي ظهر حمار وهي تحمل الطفل يسوع ومعهما يوسف النجار خطيب العذراء يتنقلون من مكان إلى آخر في أرض مصر حتى عادوا بسلام إلى موطنهم. كما تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوضع أيقونات العذراء على جدران الكنيسة وحجابها، حامل الأيقونات، الذي يفصل بين الشعب والهيكل، فالكنيسة تضع أيقونة السيدة العذراء في الجهة البحرية من الهيكل حتى تكون العذراء على يمين السيد المسيح، ربما إعمالًا لقول الكتاب المقدس “جلست الملكة عن يمين الملك”، فالملك هو المسيح والملكة هي السيدة العذراء، حسب الفكر المسيحي.
Ramyatta610@yahoo,com
(2) تحتل السيدة العذراء مكانة كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهناك الكثير من الألحان والترانيم التي تحمل مدحًا للعذراء أو طلبًا لشفاعتها وأخذ بركتها، وعلى اسمها العديد من الكنائس والأديرة، وكذلك الكثير من الراهبات والمكرسات، ومن ثم فإن المسيحيين يقدسون صوم السيدة العذراء كثيرًا، رغم أنه صوم من الدرجة الثانية- حسب درجة النسك، محبةً فيها وطلبًا لشفاعتها في كثير من أمور الدنيا (نجاح في الدراسة- فرصة عمل- ارتباط..)، بل ويتشفعون بها وهم يتطلعون إلى الآخرة، وتطلق الأسر المسيحية على بناتها اسم “مريم” أو أحد الأسماء الموازية له باللغات الأخرى (ماريا- بارثينيا- ماري- ماريان- ميريام..).
(3) على الرغم من أن صوم السيدة العذراء يبلغ 15 يومًا، من أول مسرى حتى 15 مسرى- حسب التقويم القبطي، الموافق من 7 إلى 21 أغسطس، إلا أن البعض يصوم ابتداء من أول أغسطس، أي لمدة ثلاثة أسابيع، والبعض الآخر من يوم 23 يوليو، أي لمدة نحو شهر.. وعلى الرغم أيضًا من أنه مسموح بأكل الأسماك والمأكولات البحرية في هذا الصيام إلا أن البعض يزيد من النسك والتقشف في هذا الصوم ويرفض تناول الأسماك.. يأتي ذلك حُبًا في العذراء وتكريمًا لها وطلبًا لشفاعتها وأخذ بركتها.
(4) من أشهر الترانيم والتراتيل التي قيلت في مدح السيدة العذراء: أمدح في البتول- يا م ر ي م– السلام لك يا مريم- رشوا الورد يا صبايا- العُليقة- أمدح في عذراء وبتول.. وغيرها الكثير والكثير. ولعل من يتأمل تلك المدائح يكتشف أنها تعكس في مجموعها مهارة واسعة في التأليف، فضلًا عن اللحن الذي يميز كل ترتيلة، بشكل يجعل المرتلين يشعرون بسعادة غامرة وكأنهم في السماء، يقفون في حضرة الملائكة والقديسين، خاصة وأن تلك الترانيم- ربما التراثية والحديثة على السواء- تجمع بين بساطة الكلمات وعمق معانيها، ببن اللاهوت والعقيدة إضافة إلى التأمل الروحي.. إنها عبقرية المؤلف والملحن الذين ذابا عشقًا في محبة السيدة العذراء.
(5) قلما يخلو بيت قبطي من صورة للسيدة العذراء، سواء بمفردها أو وهي تحمل الطفل يسوع، أو صورة العائلة المقدسة والتي جاءت هربًا إلى بلادنا مصر بحثًا عن السلام، وفيها تبدو السيدة العذراء تمتطي ظهر حمار وهي تحمل الطفل يسوع ومعهما يوسف النجار خطيب العذراء يتنقلون من مكان إلى آخر في أرض مصر حتى عادوا بسلام إلى موطنهم. كما تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوضع أيقونات العذراء على جدران الكنيسة وحجابها، حامل الأيقونات، الذي يفصل بين الشعب والهيكل، فالكنيسة تضع أيقونة السيدة العذراء في الجهة البحرية من الهيكل حتى تكون العذراء على يمين السيد المسيح، ربما إعمالًا لقول الكتاب المقدس “جلست الملكة عن يمين الملك”، فالملك هو المسيح والملكة هي السيدة العذراء، حسب الفكر المسيحي.
Ramyatta610@yahoo,com