حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، روسيا من التدخل في أوكرانيا تحت ذريعة المساعدات الإنسانية. وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس أوباما والمستشارة ميركل اتفقا خلال اتصال هاتفي على” أن أي تدخل روسي حتى وإن كان تحت مسمى المساعدات الإنسانية دون موافقة صريحة وإذن من الحكومة الأوكرانية يعد أمرا غير مقبول وانتهاكا للقانون الدولي وسوف يؤدي إلى عواقب إضافية”.
من جانبه قال المكتب الصحفي الوطني في ألمانيا إن ميركل أجرت هي الأخرى اجرت اتصالا هاتفيا بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بشأن الخطط الروسية لإرسال قافلة إنسانية إلى شرق أوكرانيا. وأوضح المكتب أن آراء الزعماء الثلاثة اتفقت على أن مثل هذه القافلة لا يمكن أن تدخل اوكرانيا إلا تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبموافقة الحكومة الأوكرانية. وتقول البيانات الواردة من كييف إن القافلة ستتوجه في المقام الأول لمدينة لوهانسك التي يعيش فيها مئات الآلاف منذ عدة أيام بدون إمدادات للكهرباء أو المياه.
وكان دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي قد اشار اليوم إلى أن بلاده ما انفكت تبذل الجهود اللازمة لتنظيم إيصال مساعدات إنسانية إلى شرق أوكرانيا. وقال: “العمل مستمر” على تنظيم إرسال مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، دون ان يفصح عن طبيعية وكيفية الجهود التي تبذلها روسيا على هذا المسار. وفي الإجابة عن سؤال للصحفيين حول رد الكرملين على التصريحات الأمريكية حول أن واشنطن ستقيم محاولات روسيا أحادية الجانب لتقديم المساعدات الإنسانية إلى شرق أوكرانيا اجتياحا للأراضي الأوكرانية قال: “لقد استمعنا إلى هذا التصريح”، دون أن يدلي أيضا بأي توضيحات.