اقام المركز الثقافى الفرنسيسكانى ومركز الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية امس حفل افطار وامسية تراثية شعبية نظمها طلبة دبلوم الاثار والفنون القبطية بالمركز وقد حضرها عدد من الشخصيات المهمة منهم الدكتورة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى السابق والانبا انطونيوس عزيز مطران الجيزة للاقباط الكاثوليك والاب كمال لبيب رئيس الرهبان الفرنسيسكان فى مصر والمطران كريكوراغناطيوس كوسا مطران الارمن الكاثوليك فى مصر والاستاذ احمد شرف رئيس قطاع المتاحف والدكتورة رحاب الرحماوى مدير عام استوديوهات مدينة الانتاج الاعلامى
وكثير من الضيوف بدأت الاحتفالية مع مدفع الافطار حيث تناول الجميع الافطار الرمضانى ثم قام البعض بصلاة المغرب داخل قاعة بالدير ثم تفقد الجميع المعروضات المختلفة من الحرف اليدوية مثل اعمال وصناعة الفخار وكذلك اعمال السجاد اليدوى واعمال الغاب والبوص من اسبتة ومشنات واطباق من الجريد وسعف النخيل كذلك اعمال الزجاج المعشق واعمال من الاسلاك المجلفنة واثنى الجميع على تلك المعروضات والصناعات اليدوية التى قاربت على الاندثار وطالبوا بالعمل على احياء تلك الصناعات
وبعد ذلك بدأت فاعليات الاحتفالية بكلمة ترحيب من الانبا انطونيوس عزيز اكد فيها على الهوية المصرية و كلمة اقباط والتى تعنى مصرين فكلنا مصريون وكلنا اقباط ثم كلمة من الاب كمال لبيب رئيس الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر رحب فيها بالحضور الكريم وشكر القائمين على هذا العمل واختتم الحفل بكلمة للدكتور لؤي محمود مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية الذى حيا الحاضرون وفى كلمتة ركز على ان التراث بوجة عام لادين لة اوعقيدة وبالتالى التراث القبطى تراث لنا جميعا مسلمون ومسحيون لذلك حاولنا فى هذة الاحتفالية بقدر الامكات تقديم التراث بكل صورة التراث الانشادى القبطى والاسلامى والتراث الصعيدى وتراث الحرف وتراث الازياء فان هذة الاشياء نشترك فيها جميعا ويمكن ان تذيد فى مساحات التقارب والعمل بيننا واثنى الدكتور لؤى على مجهودات الدير والتقارب مع مكتبة الاسكندرية الممثلة فىمركز الدرسات القبطية واثنى على مجهودات الدكتور عزت صليب فى اقامة هذة الاحتفالية
وكان لوطنى لقاء مع ابونا ميلاد شحاتة مدير المركز الثقافى الفرنسسكانى حيث قال ان امسية اليوم واحدة من الانشطة المشتركة بين المركز الثقافى الفرنسيسكانى ومركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية وهو اول نشاط ينظمة طلبة دبلومة الاثار والفنون القبطية بالمركز والهدف من هذة الاحتفالية هو احياء التراث الشعبى وخاصة القبطى وهو عودة للجزور والتمسك بالهاوية الاصلية من خلال عرضنا لبعض الحرف القديمة ونحن فى طريقنا لتوقيع برتكول تعاون مشترك ورسمى بيننا بين المركز الثقافى القبطى ومكتبة الاسكندرية وذلك يوم 28 اغسطس للمحافظة على جميع اشكال التراث وخاصة القبطى
وكان لوطنى ايضا لقاء مع الدكتور عزت حبيب مدير عام ترميم الاثار بالمجلس الاعلى للاثار والذى قال ان هذة الاحتفالية تسمى بالتراث الشعبى القبطى حيث ان الاقباط لهم تاريخ كبير فى التراث الشعبى ممثلا فى الادب والعادات والتقاليد لانة مستمد من اصول وجزور مصرية قديمة ومن هنا كانت الفكرة لعمل هذا اليوم لاحياء هذا التراث وتذكير الشباب وخاصة الاجيال الجديدة التى لاتعلم الكثير عن هذا التراث ومنها التراث الحرفى والصناعات القديمة التى كان يتميز بها الصانع المصرى القبطى مثل صناعة الاخشاب بما فيها من حفر ونقر وتطعيم وتعشيق وصناعة النسيج والسجاد والنول والزجاج المعشق وصناعة الفخار والحلى والازياء
وعلى هامش الاحتفالية تقول الدكتورة نادية زخارى انة يوم رائع واننى اشعر وان فى هذة الاحتفالية اننى فى مصر المصغرة بحضور جميع الطوائف لافطار رمضانى على النغمات الدينية والشعبية ويكلل هذا اليوم بوجود معرض جميل للصناعات الصغيرة ونتمنى ان يكون هناك اهتمام اكبر لها لانها هى مستقبل مصر
ومن العروض الفنية التى قدمت عرض لفرقة دراويش القاهرة حيث قال محمد غريب المسئول عن الفرقة قدمنا بعض الرقصات على الطريقة الصوفية ونحاول فى فقرتنا العمل على تقارب الشعوب من بعضها وذلك بالدخول فى التراث الفنى الشعبى للفئات المختلفة من هذة الشعوب
وقد اقيم على هامش الاحتفالية معرض للفنون النوبية والمصنوعات اليدوية مثل صناعات الحلى والاكسسوارات والتحف من صور جلدية وملابس نوبية