أقام المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة مؤتمر يوم الأثنين 16 يونيو حضره مها راتب من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وفاطمة العوا المستشارة الإقليمية لمكافحة التدخين بمنظمة الصحة العالمية وذلك بهدف مناقشة مشكلتى التحرش والتدخين .
وأوضحت مها راتب إن قانون مكافحة التحرش الذي وقع عليه الرئيس عدلي منصور قبيل مغادرته القصر الرئاسي تم اقتراحه وفقا لورشة عمل ضمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، و وزارة العدل ومنظمات مجتمع مدني وقانونيين وقد قبلت وزارة العدل ذلك الاقتراح وطورته ليخرج لنا القانون في شكله الحالي.
وأضافت مها راتب إن الأمم المتحدة للمرأة قامت بمشروعات عدة لمكافحة التحرش منها مشروع مدينة آمنة خالية من العنف وهو مشروع تم تنفيذه بشكل تجريبي منذ عامين في عزبة الهجانة ومنشية البكري وإمبابة ، وهو يشمل حملات توعية وتنمية لأهالي المنطقة. وأشارت إلى أن المشروع الان في مرحلة التقييم حتى يتم تعميمه في مناطق أخرى، موضحة إن الثلاث أماكن تم اختيارهم من خلال مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية ، حيث تم اختيار المناطق الأقل أمنا.
أما فاطمة العوا المستشارة الإقليمية لمكافحة التدخين بمنظمة الصحة العالمية، فأشارت إلى مخاطر التبغ موضحة إن كل 6 ثواني يموت شخص بسبب التبغ ؛ حيث أن التبغ يقتل نصف مستخدميه، بينما يموت خمسة ملايين بسبب التدخين السلبي من أصل ستة مليون يموتون كل عام من التبغ. وأوضحت إن من بين سياسات الإقلال من التبغ هي سياسة رفع سعر التبغ من خلال الضرائب وقالت إن رفع سعر التبغ 10% يقلل من استخدام التبغ من 4 إلى 5% كما إنه يزيد من الدخل الحكومي وفي مصر تستخدم الحكومة مبلغ الضرائب على التبغ في التأمين الصحي لطلاب المدارس وذلك منذ 15 عاما.
وألمحت فاطمة إلى أن الزيادة التي فرضت في العام 2008 نتج عنها إقلال في استخدام التبغ لكن لم نلمس حتى الآن تأثير الزيادات الأخيرة، وأشارت إلى إنه لمكافحة استخدام التبغ لابد وان تكون سياسة المكافحة متكاملة، لكن في مصر المطبق هو التحذير المصور ورفع السعر ، لكن لم يتم منع الإعلان الغير المباشر المتمثل في مشاهد التدخين في الأفلام والمسلسلات.