وصف جمال زهران، البرلماني السابق، وأستاذ العلوم السياسية، لجنة الإصلاح التشريعي التي أصدر الرئيس السيسي قرارًا بتشكيلها يوم الإثنين الماضي الموافق 16 يونيو، بأنها “مطبخ” للبرلمان القادم، لتهئية الأوضاع حتى انتخاب مجلس الشعب
وجدد زهران دعوته بتأجيل انتخابات البرلمان لمدة عام، مبررا ذلك بان البيئة السياسية للانتخابات “غير موجودة”، كما وصف التحالفات الانتخابية بـ”الشيطانية” والتي تسعى لإعادة نظام مبارك مرة أخرى
كما اعتبر زهران أن تشكيل البرلمان القادم سيكون “مهجن”، حيث سيتكون من الموالين للإخوان والأحزاب المتأسلمة، بالإضافة إلى فلول نظام مبارك، وأشار زهران إلى أن الاستفتاء على تأجيل الانتخابات، بإمكانه التغلب على المخالفة الدستورية لهذا الإجراء
بينما علق إيهاب الخولي، مؤسس التيار الديموقراطي، على هذا الطرح، بأن إرادة الشعب وافقت على الدستور الجديد، والذي نظم مواعيد انتخاب البرلمان، لذلك لا يمكن تأجيل الانتخابات، وعن الخوف من تركيبة البرلمان القادم، اكد الخولي أن الشعب المصري استطاع عزل نظامين، لذلك لا يمكن الخوف على اختياره في الانتخابات القادمة
وقال الخولي، إن القرار بتشكيلها جاء تنفيذًا للمادة الأولى في الدستور، والتي تؤكد احترام القانون والنظام الديموقراطي، ودعا لإصدار قانون بإعادة التقسيم الإداري، حتى يتم تحديد الدوائر الانتخابية بناءًا عليه قبل الانتخابات
بينما علق الدكتور صلاح فوزي، رئيس قسم القانون الدستوري بجامعة المنصورةعلى الدعوة بتأجيل الانتخابات لمدة عام، إن خارطة المستقبل وضعت مواعيد تنظيمية للالتزام بها، ولكن لا يترتب على مخالفتها جزاء، ويمكن قبول التأجيل لمدة بسيطة مثل اسبوع او شهر، لكنه أوضح أن التأجيل لمدة عام سيسمح للعالم بالتشكيك في جدية مصر في تطبيق خارطة الطريق، مؤكدًا أن مصر ملتزمة أمام نفسها وأمام العالم بتنفيذ خارطة الطريق في وقتها المحدد