نفت بيجينج الاتهامات الأمريكية الأخيرة الموجهة للجيش الصيني بشأن الهجمات الالكترونية، وطالبت واشنطن بان تتأمل في سلوكياتها في قضية أمن الانترنت ولاتتهم دولا أخرى في هذا الموضوع.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ ترد بذلك علي اتهام شركة أمن الكتروني أمريكية خاصة اول امس الاثنين لوحدة من الجيش الصيني بالقيام بعمليات تسلل الكتروني لتطوير برامج تتعلق بالأقمار الصناعية والفضاء الجوي.
وقالت المتحدثة “،من المعروف أنه وبعد المعلومات التي سربها العميل السابق في المخابرات الامريكية أدوارد سنودن، أصبحت الولايات المتحدة معروفة بأنها دولة كبيرة في قرصنة المعلوماتية”، حيث قامت منذ زمن بعيد بالتجسس على الكثير من الهيئات والأفراد وحتى كبار قادة الدول الأخرى ومن بينها الصين بشكل منتظم وبكل وسيلة من الوسائل.وفي الوقت نفسه لم تتأمل فيما تفعله من هذه السلوكيات السيئة بل تتهم غيرها من الدول الأخرى، وتعد هذه التصرفات غير صحيحة وليست بناءة وغير مقبولة تماما.
ووصفت الولايات المتحدة بانها امبراطورة في التسلل الكتروني”، وقالت “ليس من الجيد ان تهاجم الولايات المتحدة الآخرين بدلا من الندم على أخطائها وتصحيحها.” وأضافت ان الهجمات الالكترونية مشكلة عالمية ومتعددة الجنسيات ومجهولة في طبيعتها، وتتطلب التعاون بين الدول.
وذكرت ان الصين قدمت مبادرة لقانون سلوك لأمن المعلومات للأمم المتحدة في 2011، دعت فيه كل الدول إلى الحماية المشتركة لفضاء الكتروني ينعم بالسلام والأمن والاستقرار والانفتاح.مؤكدة أن بيجينج على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة الهجمات الالكترونية والجرائم الالكترونية الأخرى.
يذكر أن هذا هو الاتهام الثاني في أقل من شهر بعد إعلان الولايات المتحدة يوم 19 مايو الماضي توجيه اتهام ضد خمسة مسئولين بالجيش الصيني بشأن مزاعم حول سرقة الكترونية.