اتذكروا تلك الكلمة التى قالها سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا: “لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة”
استشعرتها وانا اتابع اخبار توافد المصريين بالخارج بشكل -غير مسبوق- بحسب متابعتنا لأولى ايام التصويت …أحب هذا الشعب جدا ، فنحن قادرون دائما على المفاجأة ..ونحب التحدى ..
اعتدنا على العمل فى آخر وقت ..لكننا ننجز ! اعتدنا على العمل فى اقسى الظروف وباقل الامكانيات ..ولكننا ننجح !!
هذا نحن ايها المصريون فبرغم عيوبنا واخطائنا واحيانا جهالاتنا …نحن متميزون !
الا ان الامر الذى يشغلنى جدا هذه الايام …الأجواء المباركية ( على وزن …اخترناه وبايعناه ..وأحنا معاه لماشاء الله !!!)
لا أستطيع ان افهم ان تصدر رسائل مشابهة من مؤيدى أى من المرشحين !!! ولكنها تحدث بصور مختلفة !
فمؤيدى حمدين يصدرون لك ذلك المشهد الثورى الذى يحمل كل قيم ( اليوتوبيا ) ..وانه القادم لتحقيق مالايتوقعه الاخرون من العبيد ! أو ان العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد سيتحققان بثلاث خطب ( ناصرية ) ف الأسبوع لمرشحهم المتمكن من الخطابة ! وينسوا أن يقولوا له الحقيقة !!! انه غير مرحب به فى قطاعات كبيرة ! وان امامه دولة تقاوم ! وشعب يراقب ! واخوان سيسبقونه الى القصر !
ومؤيدى السيسى …يخدعونه ايضا ..حين يصفقون لما ( لم ) يقوله ، ويحتفلون بما ( لم ) يعد به بعد ! يخدعونه حين يتغافلون عن قطاع مهم جدا ان فاز دون ان يكسبه ،، فهو خاسر ! انسيتم ان تذكروه ( بالشباب ) وكيف يخاطبهم ! يخدعون انفسهم بغرور ( ان السيسى سيفوز باكتساح ) ! وينسوا ان الفوز حتى وإن أتى عرفانا من المصريين بالبطولة …إلا أن المشاعر وحدها لن تدوم طويلا ..وان هناك جوعى ومرضى وثكالى …خلف جموع الهاتفين بإسمه …
ومارأيكم فى هذا المقطع من نفس الأوبريت ( وده تكليف ..مش تشريف ولا فخفخة ولا ملك وجاه …)
فلنشعر الرئيس القادم بأننا نقف وراءه ونسانده …إنما فى نفس الوقت ..نراقبه ونراقب حاشيته والمقربون منه ..نراقب ثورتنا التى توسمنا فيها ( العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ) ..لنا يد تبنى ، ويد تراقب ..
صوتى الأنتخابى ليس شيكا على بياض ..انما دين عليك رده .. أيها الرئيس القادم ..
دين عليك اهتمامنا ووقوفنا ..وسجالاتنا حول أحقيتك ..
دعوا العالم يرى المصريين ..صناع التاريخ ..يختارون رئيسا ..
انها فرصتكم أيها المصريون ..فاللمرة الاولى نتوسم رئيسا مخلصا بحق لمصر فلا تفسدوه ….
واتركوا مساحة مهابة الرئيس منكم لا تمحوها بالتهليل ولا بالتطبيل ولا تبايعوه ..بل كلفوه !