قال المركز المصري لحقوق الانسان إنه حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة من اجل تبصير المجتمع بشأن كيفية الاختيار على قواعد سليمة بما لا يحدث انتهاكات تشوش على المسار الانتخابى و نتائجها من خلال تفاعل الحملتين مع المواطنين ومدى التزامها بالقواعد الحاكمة للانتخابات الرئاسية
ويري المركز المصري انه بالرغم من بدء حملات الدعاية الانتخابية وإجراء حوارات صحفية وتلفزيونية مع مرشحي الرئاسة الا أن كل من السيسي وصباحى اعتمدا على نفس النصوص والكلمات فى الحديث عن المسيحيين والمرأة دون الحديث حول جوهر المشكلات التى يعانى منها المسيحيين والمرأة، فلم يتم الحديث عن قانون بناء وترميم الكنائس وقانون الاحوال الشخصية وحرية الاعتقاد والتحول الديني وكيفية مواجهة ظاهرة افلات الجناة من العقاب فى الجرائم الطائفية .. فكل هذه النقاط تم تجاهلها .
وركز المرشحان للرئاسة على مبدأ المواطنة والمساواة لكافة المصريين وعدم التفرقة بين الجنس أو الدين . كذلك لم يتم التطرق لكيفية زيادة نسبة تمثيل المرأة داخل المجالس المنتخبة وكيفية تمكينها سياسيا واقتصاديا وما هى البرامج التى يمكن العمل بها من اجل تعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع فى ظل الاعتراف بدورها الايجابي فى 30 يونيو والاستفتاء على الدستور فى يناير 2014.
ايضا هناك عدد كبير من القضايا والاشكاليات لم تظهر بعد، فحتى هذه اللحظة لم يفصح كل من المرشح عبد الفتاح السيسي والمرشح حمدين صباحي عن رؤيتهما بشأن أوضاع حقوق الانسان والحريات العامة والحقوق فكل من السيسي وصباحي ركزا على قانون التظاهر، وهل سيستمر العمل بالقانون أم سيتم الغاءه بينما لم يوضحا الحق فى التعليم وكيفية تطويره والحق فى السكن والحق فى الصحة ، وكيفية توفير الأمن للمواطن بما لا يؤثر على حقوق المواطن وحريات إلى جانب اشكالية استمرار التعذيب داخل أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز والخطوات التى ستقوم بها الداخلية لمحاسبة الضباط المتورطين فى جرائم التعذيب . كما لاحظ المركز المصري اعلان انحيازهما للفقراء والغلابة رغم أن البرامج الانتخابية لم توضح بشكل واضح كيف سيتم متابعة أوضاع الفقراء والغلابة وما هى الخطوات التى سيقوم بها المرشح فور انتخابه ، وما نوع التعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الذى سيتم اختياره عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة وهل سينفذ رئيس الحكومة البرنامج الانتخابي لحزب الاغلبية فى البرلمان ام برنامج الرئيس؟
هذا و رصد المركز تباين مواقف المرشحين فى التعامل مع الملفات الدولية والعلاقات مع امريكا واوروبا والدول العربية واسرائيل و عدم وضوح الرؤية بشان كيفية التعاون الاستراتيجي مع تكتلات غربية وعربية بما يضمن بمحاصرة جماعة الاخوان دوليا وحظرها، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاستراتيجي بين مصر وهذه البلدان بجانب اغفال المرشحين الحديث عن قطر وتركيا واثيوبيا وهى ملفات مهمة وتحدد طبيعة العلاقات الثنائية بين مصر وهذه البلدان ومدى تأثير الخطوات التى تقدم عليها مثل هذه البلدان على الأمن القومى المصري .