فى تجمع نسائى مهيب ضم ما يفوق 2000 سيدة من محافظات بورسعيد والإسماعيلية ،والسويس والشرقية لحث السيدات على النزول بكثافة إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهنّ فى إنتخابات الرئاسة يومى 26 ،و27 مايو الجارى ، وإستكمال استحقاقات خارطة الطريق التى أقرها الشعب المصرى
وإنجاح الإنتخابات الرئاسية عبر إختيار رئيس يعبر عن طموحاتهنّ وأمالهنّ بعد سنوات من العناء تحملت فيها المراة المصرية عبء الفوضى وعدم إستقرار الأوضاع الأمنية وسوء الأحوال الإقتصادية ، كما تصدت بضراوة وواجهت الإرهاب الخسيس ،وحملت على كاهلها أعباء الوطن .
ألقت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأةكلمة ضمن فعّاليات اللقاء الجماهيرى الحاشد الذى نظمه المجلس ببورسعيد وضم ما يفوق 2000 سيدة من محافظات الإسماعيلية ،وبورسعيد ،والسويس،والإسماعيلية بمشاركة ممثلين عن الأزهر والكنيسة ،حيث أثنت تلاوى على نساء مصر ودورهنّ المشرف فى تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها مشددة ان المرأة المصرية تمثل كتلة تصويتية هامة قوامها مايفوق 24 مليون سيدة ،داعية كل سيدة مصرية إلى النزول للإدلاء بصوتها فى إنتخابات الرئاسة وأن تتقدم الصفوف مثلما تقدمت الصفوف فى ثورتى 25 يناير و30يونيو المجيدتين ،ومثلما أنجحت عملية الإستفتاء على الدستور،وحثت كل سيدة مصرية على المشاركة فى الإستحقاق السياسى الثانى لخارطة الطريق والمتمثل فى الإنتخابات الرئاسية ،قاءلة أن هناك صحوة على صعيد المشاركة السيساية للمراة المصرية بعد الثورات .
ووجهت تلاوى تحية خاصة لأهالى مدن القناة نظراً لما قدموه من تضحيات جسام وتصديهم للإستعمار عبر تاريخ مصر ،مشيرة إلى أنها حضرت إليهم لحثهم على المشاركة بقوة وتلبية نداء الوطن الذى لم يخذلوه أبداً ،
ونفت تلاوى جميع المزاعم التى تتردد بشأن أن نتيجة الإنتخابات الرئاسية محسومة مشددة أن كل صوت سيحدث فرقا ،مضيفة أنه على كل مصرى تحمل مسؤليته فى تلك اللحظة الهامة من عمر مصر ،والمشاركة بفعّاليا لأن الشعب المصرى تعامل بسلبية فيما سبق وأسفر ذلك عن تردى الأوضاع فى مصر بصورة غير مسبوقة ،مشددة أن النزول بكثافة إلى أن صناديق الإقتراع سيثبت للعالم بأسره ان 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية ،
وقالت تلاوى أن المرأة المصرية تحمل على كاهلها أعباء الوطن وأن الإقتصاد المصرى يقوم أساسا على المرأة ،فهى من تقوم بترشيد الإستهلاك ،وتتحدى غلاء الأسعار ، لافتة أن المجلس معنى جدا بتحسين أوضاع المرأة الفقيرة والأمية والمعيلة ويحاول مواجهة كافة الصعاب التى تواجهها مشيرة إلى دور المجلس فى استخراج بطاقات الرقم القومى للسيدات الغير القادرات ،والتعاون مع وزارة التنمية الإدارية لإقامة مراكز للخدمات الحكومية لتيسير استخراج الأوراق الرسمية للسيدات دون تحمل مشقة الإنتقال إلى أماكن بعيدة، وإشهار الإتحاد النوعى للرائدات الريفيات ،وتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الصناعة لتدريب السيدات للإلتحاق بسوق العمل وتشغيلهنّ والعمل بالمصانع ،
وعرضت تلاوى بعض مطالب المرأة المصرية من الرئيس القادم وفى مقدمتها تطبيق الدستور ،و دفع خطوات التمكين السياسي من خلال التمثيل مناسب للمرأة في البرلمان وفي المجالس النيابية ،وتفعيل الحقوق التى كفلتها مواد الدستور ،وزيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار علاوة على وضع سياسات اقتصادية واجتماعية تراعي الإحتياجات الاساسية للمرأة (الفقيرة والاكثر احتياجاً ) من خلال اقامة مشروعات صغيرة وتوفير المؤسسات المالية الصغيرة لإقراض المرأة بدون تعقيدات،والاهتمام بالتوزيع العادل للدخل،تحقيق العدالة الاجتماعية ،وتحسين مستوى المعيشة ،الاهتمام بحقوق الأمومة والطفولة ،مطالبة كذلك بالنظر في تعديل التشريعات المتعلقة بالمرأة ،ومكافحة العنف ضد المرأة والقضاء على ظاهرة التحرش،والتصدى لكافة أشكال التمييز ضد المراة مؤكدة أن الفقر والأمية عقبات حقيقية تحول دون مشاركة المراة فى التنمية .
تجدر الإشارة إلى أن المجلس القومى للمرأة ومع بدء العد التنازلى لإنتخابات الرئاسة والمزمع اجرائها يومى 26 و 27 مايو الجارى ينظم عدداً من اللقاءات الجماهيرية تستهدف السيدات من مختلف محافظات الجمهورية لحثهن على الخروج للإدلاء بأصواتهن فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ، ولتوعيتهن بأهمية مشاركتهن فى الانتخابات من أجل مستقبل أفضل للوطن سعيا لتحقيق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية