أطلق المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة البيان الذى أصدرته المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ فومزيلي ملامبو نغوكا حول تمكين المرأة. وأشارت فيه إلى أنه رغم التقدم الكبير الذي تم إنجازه في العقدين الماضيين، فإنه لا يمكن لأي بلد أن يدّعي أنه حقق المساواة بين الرجال والنساء
وقالت “نغوكا “: “تطلق الأمم المتحدة للمرأة حملة لمدة عام لإعادة تنشيط التصوّر الذي وُضِع في المؤتمر المعني بالمرأة في بيجين. وهدفنا واضح ومباشر وهو : تجديد الالتزام، وتعزيز العمل، وزيادة الموارد لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وحقوق الإنسان.
ولقد أطلقنا على هذه المبادرة: (تمكين المرأة تمكينٌ للإنسانية). وحدّد إعلان بيجين إجراءات للتعامل مع 12 مجالاً من مجالات الاهتمام الحاسمة بالنسبة للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. كما حث الإعلان الحكومات والقطاع الخاص والشركاء الآخرين على الحد من فقر النساء والفتيات، وضمان حقهن في الحصول على التعليم والتدريب، وحماية صحتهن- بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، وحماية النساء والفتيات من العنف والتمييز، وضمان أن يعود التقدم التقني بالفائدة على الجميع، وتعزيز مشاركتهن الكاملة والمتساوية في المجتمع والسياسة والاقتصاد”.
وأشارت “نغوكا ” إلى أن البلدان ذات المستويات الأعلى من المساواة بين الجنسين يكون فيها معدّل النمو الاقتصادي أعلى. والشركات التي لديها عدد أكبر من النساء في مجالس إدارتها تحقق عائدات أكبر للمساهمين. والبرلمانات التي بها عدد أكبر من النساء تنظر في مجموعة أوسع من القضايا وتتبني تشريعات أكثر في مجال الصحة، والتعليم، ومكافحة التمييز، ودعم الطفولة. واتفاقيات السلام التي صاغها مفاوضون من الإناث والذكور تستمر لفترة أطول وتكون أكثر استقراراً.
وأضافت: “أن الدراسات تُظهر أنه لكل سنة إضافية من التعليم يتم توفيرها للنساء، يقل معدل وفيات الأطفال بنسبة 9.5%. كما أن المساواة في الوصول إلى الموارد والخدمات للنساء المُزارعات يزيد من الإنتاج ويقضي على الجوع لـ 150 مليون شخص. وهناك مليار امرأة ستدخل ساحة الاقتصاد العالمي في العقد المقبل.و مع تكافؤ الفرص، سيكون أثرهن على الازدهار في المستقبل عاملاً فاعلاً في تغيير الوضع الاقتصادي العالمي”.
وأضافت : “الرجال والفتيان، الذين بقوا صامتين لفترة طويلة جداً، بدأوا في الوقوف والتحدث عن حقوق الإنسان للنساء والفتيات من خلال مبادرات مثل حملة الأمم المتحدة للمرأة تحت الهاشتاج #HeForShe (هو من أجل هي). ونحن ندعو جميع الرجال والفتيان للانضمام إلينا! بعد مرور ما يقرب من 20 عاما على بيجين، أعتقد أن العالم مستعد لتنفيذ رؤيته المتمثلة في المساواة بين الرجال والنساء. واليوم نطلق حملة بيجين +20 التي تركز على التقدم الذي تم إحرازه، وتسلط الضوء على أبطال تلك الإنجازات والأعمال الفعّالة التي قاموا بها من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين. وسيقوم كل بلد بإعداد تقرير عن حالة النساء والفتيات فيه بعد مضي 20 عاماً على بيجين. وتدعو الحملة القادة والناس العاديين على حد سواء لتجديد التزامهم والعمل على تحويل رؤية منتدى بيجين إلى واقع ملموس”.