العذراء وحدها حملت المسيح في أحشائها، ولكن النصيب الشامل لكلّ المختارين هو أن يحمله كلٌ منهم بحبٍ في قلبه، بالقربان المقدس.
إنّها سعيدة، سعيدة جدّاً المرأة التي حملت يسوع في أحشائها تسعة أشهر.
ونحن أيضاً سعداء عندما نسهر على حمله دون انقطاع في قلبنا. إن الحبل بالمسيح في أحشاء مريم، هو بلا شك أعجوبة عظيمة. ولكن لا تقلّ عنها أعجوبة حلوله ضيفاً في قلوبنا. هذا ما تعنيه شهادة القديس يوحنا: ” ها أنذا واقفٌ على الباب أقرع. فإن سمِع أحدٌ صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي ” .
وهنا يا إخوتي، لنعتبر مقدار عظمتنا وتشبّهنا بالعذراء مريم حبِلت العذراء بالمسيح في أحشائها البشريّة، ونحن نحمله في قلوبنا، بالقربان المقدّس.
غذّت مريم المسيح يسوع بحليب ثديٓيّْها، ونحن نستطيع أن نقدّم له وليمةً متنوعة، من أعمالنا الصالحة، يجد فيها مسرّته.
اليوم
العشرون من الشهر المريمي(١) ، للقديس بطرس داميان