” يعقوب ولٓدٓ يوسُف زوجٓ مريم التي وُلِدٓ منها يسوع وهو الذي يُقالُ له المسيح ” ( متّى ١ : ١٧ ) .
(للتأمل إقراء الفصل الأول من إنجيل القديس متّى من الآية ١ حتى الآية ١٧ ).
كان للنسب شأن كبير في بُنية شعب التوراة، شعب “العهد القديم”، القائمة على أسباطه الإثني عشر لما كان لها من حقوق دينيّة ومدنيّة، وعليه من واجبات
لذلك بدأ متّى البشير إنجيله ب “نسب يسوع”، مكتفياً بتاريخ إسرائيل، إعداداً لميلاده.
فيسوع هو ابن الملك داود ووارث عرشه، وهو ابن ابراهيم، ابن الوعد، وبه تتبارك جميع الشعوب.
أمّا لوقا الإنجيلي فيشمل في نسب يسوع البشريّة جمعاء حتّى آدم.
لكن متّى يذكر ثلاثة نساء أجنبيات، في نسب يسوع هنّ: تامار الكنعانية ( متّى ١ : ٣ )، وراحاب من أريحا ( متّى ١ : ٥ )، وراعوت المؤابيّة ( متّى ١ : ٥ )، أرادهنّ الله أُمهات في شعبه المختار، ليدلّ على أن نسب يسوع غير محصور بالشعب اليهوديّ وحده فقط، ورسالته غير مقتصرة عليه فحسب.
قسّم متى نسب يسوع ثلاثة أقسام، وضمّن كُلاًّ منها ١٤ اسماً أو جيلاً، مع إهمال أسماء وزيادة أخرى، ليحصل على العدد ١٤ ( ٧ ضرب ٢ ) ثلاث مرات، إشارةً إلى ستة أسابيع، كانت في الكتب الرؤيٓويّة ترمز إلى مجيء المسيح في ملء الزمن،
” فلمّا تمّ الزّٓمان ، أرسلٓ اللهُ ابنٓه مولوداً لإمرأةٍ ” ( غلا ٤ : ٤ ) ، أي في الأسبوع السابع الأخير النهائي من تاريخ البشر.
وأخيراً يُشدّد متى على بتولية مريم العذراء، لأن يسوع منها لا من يوسُف، وُلِدٓ يسوع الذي يُدعى المسيح”.
.