في بداية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء هنأ البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الشعب بعيد الصعود والذي يأتي في اليوم ال40 لقيامة السيد المسيح قائلا أن عيد الصعود يعلمنا أن نرفع أعيننا إلي السماء علي الدوام، كما هنأ البابا الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بتنصيب البطريرك مضيفا ان الكنيسة القبطية تساهم بوفد كبير في مراسم التنصيب.
وبدأ البابا بقراءة الرسالة الثالثة للقديس يوحنا الرسول وتحدث عن الطريق والمحبة شارحا الرسالة الثالثة للقديس يوحنا الرسول، وأضاف البابا أنه في الرسالة يقول اروم (اتمني)أن تكون ناجحا وصحيحا ، موضحا أنه ينبغي علي الانسان عند النجاح ألا يتكبر متسائلا في استنكار عن فائدة النجاح والنفس عليلة، وقال البابا إنه لابد ألا يشعر الشخص عند النجاح بالعنجهية والكبرياء وألا يكون انانيا..
وذكر البابا أن رسالة يوحنا الحبيب الثالثة تحدثت عن ثلاث أشخاص هم غايس وهو انسان عطوفا كريما مضيفا للغرباء فاستحق لقب الحبيب أما الشخص الثاني ديوتريفس الذي يحب أن يكون الأول ولكي يصبح الاول كان ينسي حاجات كتيرة ولكن الكرامة تهرب منه ولايكون الاول والسيد المسيح علمنا لكي تكون الاول لابد أن تكون آخر الكل وخادم الكل ..
الشخص الثالث هو ديوتريفس يمثل قطاع من البشر يحب أن يكون الاول ويحب الرئاسة وهذا ﻻغير مقبول عند المسيح وان صار الاول علي الارض بالطريقة الانانية لن يكون الاول في السماء ، ليس هذا فقط وانما يقوم ديوتريفوس اطلاق الشائعات علي الاخرين ولايقبل اخوته والقديس يوحنا سمي كل هذا الشر قائلا ايها الحبيب لاتتمثل بالشر بل للخير ويصير ديوتريفوس مثال للشر والانانية ويقال عليه قائد متحور حول ذاته ولايري إلا نفسه وهذه مأساة .
وأضاف البابا أن غايس يمثل الانسان الذي يسلك في الحق ويفتح ييته بالحب لكل انسان ومضيف للغرباء، الشخص الثاني تحدث عنه الرسول بمرارة فهو لايعرف الكرم ولايعرف الوداعة ولايعرف الا احتقار الاخرين ..سقط في خطايا كثيرة وكبرياؤه وذاته اعمته علي ان يري ضعفاته . . كان مثالا للكبرياء
الشخص الثالث ديمتريوس مشهود له من للناس والمسيح وبين اخوته بالخدمة والعمل الذي يقوده انسان يجد كل هذه المحبة.
وطرح البابا سؤال كيف الانسان يسلك الحق .. واجاب عليه كالتالي : سلوك الحق يحتاج ان يكون الانسان مضيفا للغرباء ويحسن استقبالهم ضاربا المثل المصري “لاقيني ولا تغديني” ..شخص يتحمل المسئولية ، ويميل إلي صنع الخير دائما وقدوة دائما.