أعلنت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن هناك العديد من الأمور التي تجعل الاتحاد يشعر بـ”القلق العميق” لما يحدث في أوكرانيا. ولكن المتحدثة مايا كوسيانيتش أحجمت عن إعطاء أي وصف لتصرفات الموالين لروسيا باقتحامهم لمقار حكومية في مدن شرق أوكرانيا
وقالت “نحن نركز على ضرورة خفض التوتر ونشدد على استمرار دعمنا للحكومة في كييف، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي”.
وأكدت أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تواصل العمل من أجل تطوير العقوبات المفروضة سابقاً على بعض الشخصيات الأوكرانية، وذلك بالتوازي مع ما يمكن استنتاجه من تطورات ميدانية. كما تطرقت المتحدثة الاوروبية إلى قيام روسيا برفع أسعار الغاز لأوكرانيا، مشددة على ضرورة أن يتم تحديد أسعار الغاز وفق أسس ومعايير تراعي القوانين التجارية الدولية.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ثابت على موقفه من حيث استعداده لمساعدة أوكرانيا، وقالت “ما يهمنا هو ضمان احتياطيات آمنة للطاقة في أوكرانيا”. وتقول مصادر أوروبية أن النزاع الروسي – الأوكراني بشأن مديونية كييف لموسكو، ما هو إلا وجه آخر من أوجه النزاع بين الطرفين، والذي يخفي وراءه مواجهة حادة بين موسكو والاتحاد الأوروبي الذي تعتمد دوله بنسب كبيرة على الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا. وتشدد المصادر على عزم الاتحاد الاوروبي العمل من أجل تنويع مصادر تزوده بالطاقة وحثه أوكرانيا على القيام بالأمر نفسه، ما يؤدي إلى تخفيض الاعتماد على الغاز الروسي.