في بداية لقاءه نقل البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريك الكرازة المرقيسة اعتذار قداسة بطريرك اثيوبيا ابونا متياس الاول الذي كان من المقرر حضوره الاجتماع ولكنه اعتذر لظروف تخص اثيوبيا وطلب تأجيل الزيارة بعد ان كانا قد رتبا كل الأمور لكنه طلب تأجيل الزيارة لوقت بسيط
مشيرا “انه بنعمة ربنا سوف يباركوا ويزورنا في وقت قريب جدا وأضاف البابا انه حضر اليوم من عدد منال بلاد الأجنبية المختلفة موضحا ان الكنيسة تحتفل غداً الخميس بعيد القديس العظيم ما جرجس كما قدم قداسته تهنئة لكل عمال مصر بمناسبة عيد العمال وقال اننا نعتبر ان عمال مصر يحملون نهضتها ويحفظون اقتصادها ويجتهدون بأمانة من اجل العمل فعلي أكتاف العمال وبأيديهم تتقدم الامم وبالتالي عمال مصر يحملون مسؤولية كبيرة ونصلي من اجلهم حتي يسند هم الله.
ومن جانبه بدأ قداسته عظة هذا الاسبوع بقراءة جزء من اخر أصحاح من إنجيل معلمنا ماريوحنا وقال ان فرحة القيامة ليس يوما واحدا بل خمسين يوم وتعتبر الأربعين يوم الاخيرة التي خدم فيها السيد المسيح علي الارض ثم صعد الي السماء الي ان حل علي التلاميذ الروح القدس بعد عشرة ايام وقال انه في فترة الخميسين المقدسة نقرأ الأسفار التي كتبها القديس يوحنا الحبيب الذي كتب إنجيل يوحنا وثلاث رسائل وايضاً سفر الرؤيا ،والقديس يوحنا الحبيب كان من ضمن الشخصيات التي تقابل معها السيد المسيح بعد قيامته وهو التلميذ الذي كان يتكأ علي صدر المسيح فكان قريب جدا من قلب المسيح وهو الذي اختاره السيد المسيح لكي يرعي أمه العذراء مريم في وسط الام الصليب كما أوصي العذراء مريم علي تلميذه يوحنا وكتب القديس يوحنا عن نفسه التلميذ الذي كان يحبه يسوع وممكن كل واحد منا يحبنا يسوع لو فعلنا مثل يوحنا، ومعظم أناجيل قداسات الخماسين من إنجيل معلمنا يوحنا،والقديس يوحنا إنسان عادي كان صياد سمك ومعني اسمه الله تحنن وكان من عائلة ميسورة وأبوه اسمه زبدي وتعني هبه الله وكان صياد ايضا لكن كان لديه مراكب يأجرها وأمه “سألوني” وتمت بصلة للعذراء مريم وأخو يعقوب الكبير وهو من تلاميذ يسوع المسيح الاثني عشر واول شهيد من التلاميذ.
واوضح البابا ان القديس يوحنا له ألقاب عديدة قيل عنه الرسول ،الإنجيلي واللاهوتي باعتبا إنجيله يتحدث عن لاهوت السيد المسيح والروائي لانه كتب سفر الرؤيا ويسمي يوحنا الحبيب لانه كان التلميذ الذي يحبه المسيح كما سمى رسول المحبة لانه كتب كثيراً وعرفنا ان المحبة هي طريقنا ألى المسيح، وكانت عظات القديس يوحنا الأخيرة له كانت عبارة عن ثلاث كلمات “حبوا بعضكم بعض” ولم يكن فى حياته سوي هذه الكلمات.
وأضاف أن اخر معجزة في كتبت فى إنجيل يوحنا اسمها معجزة “صيد 153 سمكة” وهى قصة تكشف أن هذا القديس كان قلبه نقي شفاف يري المسيح حيث خرج 7 من التلاميذ للصيد بعد القيامة بطرس وتوما و قضوا ليلة فاشلة تماماً لم يصطادون شيئا ويرجعون في حالة يأس لكن مع دخول بداية النهار رأوا شخص وهم داخل عمق المياه ، وقف المسيح علي شاطئ بحيرة طبرية وقال لهم معاكم سمك قالوا له ليس معنا نحن قضينا ليلة غريبة ولم نصطاد شيئا لكن السيد المسيح قال لهم ارمي الشباك فى جانب السفينة الأيمن فتجدوا لكنهم أطاعوا فألقوا الشباك ولم يعودوا يقدروا أن يمسكوها – أى الشبك- وكان الموضوع عجيب فالسفينة بها ٧صيادين عالمين أن مع طلوع النهار يتوقف الصيد الأن الأسماك تهرب من أشعة الشمس فابتدأ السبعة تلاميذ ينظروا للمسيح لكن واحد فقط الذى صرخ وقال لبطرس “هو الرب” هو يوحنا الحبيب
وقال البابا أن صدي هذا الكلمة يتردد عبر الزمان “هو الرب” يمكننا ان تقابل الرب في عابر سبيل أو فى طفل صغير يمكن أن تقابله ليللا مثل نقوديموس يمكن أن تقابله في وسط الزحام او في حالة الخطية مثل المرأة الخاطئة او حتي وهو مصلوب علي الصليب أزاى تدرب قلبك وعين كي تكتشف حضور المسيح ونطلب من ألله أن يعطينا ان نراه ونسمع صوته، درب نفسك علي ان تمتلك هذه الموهبة القلبية ان تتعرف علي شخص المسيح وهذه الموهبة تبدأ أولا بأن يمتلك قلبك بالمحبة .
وقال ان القديس يوحنا الحبيب كتب أنجيل كى نعرف كيف نحب المسيح وكتب ثلاث رسائل كى نعرف كيف نحب الكنيسة وكتب سفر الرؤيا حتى نعرف كيف نحب السماء وضعهم لنا حتى يضع أرجلنا على أول الطريق.