شارك عمرو موسى – رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور والمرشح الاسبق لرئاسة مصر- في افتتاح ملتقى لبنان الاقتصادي بحضور الرئيس اللبنانى ميشال سليمان ودولة رئيس الوزراء تمام سلام وعدد من الوزراء و الساسة والاقتصاديين اللبنانيين.
وبدأ موسي حديثه بتوجيه التحية إلى لبنان،
مؤكداً أن القمة الاقتصادية العربية المقبلة يجب الا يقتصر حديثها على السياسة فمن
الضروري أن تتحدث القمة عن مستقبل منطقة في تغير كامل وهناك نظام إقليمي جديد
يتشكل “فالتطورات التي نعيشها او نتوقعها في منطقتنا تعتمد على تعامل الشعوب
العربية معها”.
وقال موسى ” إن الاستماع إلى
المداخلات في هذا الملتقى تفتح آفاقاً كثيرة تتعلق بالتنافسية والعدالة
الاجتماعية، فالتحديات والهموم مشتركة بيننا” كما تحدث عن المأزق التنموي
الذي وقعت فيه الدول العربية موضحاً ” لم تكن هناك خطة شاملة لإدارة مواردنا
والنمو والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية”.
واعرب موسي عن ضرورة تحديد الخصم الحقيقي
حين نتحدث عن الفشل الاقتصادي أو البطء التنموي مؤكدا اننا كشعوب خلقنا عدو كبير
جداً هو الفقر الذي أدى الى الغضب، كما أنه لا يوجد تنسيق اقتصادي أو تنموي بين
الدول العربية، معربا عن تفاؤله ازاء وضع السياحة و تشابه الوضع فيها الى حد كبير
بين مصر و لبنان.
وتابع ” ان تداعيات الوضع في سوريا
لا تتوجه فقط الى لبنان ولكنها مسألة أوسع بكثير وستؤدي الى اضطراب كبير جداً
يعتمد على كيفية التعامل مع المسألة السورية”؛ مؤكدا على انه كثير من الدول
اتبعت سياسة إدارة الأزمة وليس حلها ولم يأخذوا مصالح الدول العربية في الاعتبار.
وأكد موسى أن “مصر والسعودية
يجب ان يقودا العرب”، موضحاً أن الارهاب إحدى
التحديات التى تواجهها مصر الآن كما انه هناك وقفة شديدة ضد الإرهاب فى مصر، مثمنا
على قرار المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب.
واستعرض موسى تقييمه للاوضاع
الإدارية فى مصر معلقا على تراكم سوء الادارة من عهود سابقة و ان مصر ليست دولة
فقيرة و لكنها عانت كثيرا من سوء الادارة، قائلا ” لدينا ٣٠٠٠ كم من السواحل
ونهر وبحيرات ثم نستورد السمك، هذا لا بمكن أن ينجم إلا عن سوء إدارة مواردنا
الموجودة بالفعل”.
وكان موسى قد التقى عددا من القيادات
اللبنانية خلال زيارته لبيروت كان ابرزها لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال
سليمان ، رئيس الوزراء تمام سلام والنائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي
الاشتراكي ورئيس جبهة النضال الوطني النيابية .