القى نيافة الانبا باخوميوس مطران البحيرة، كلمة عزاء خلال صلاة الجناز على روح والدة قداسة البابا تواضروس الثانى، قال نيافته أنها ام مباركة عاشت بيننا زماناً و كنا نرى فيها فضائل كثيرة و ان كان يعز علينا هذا الرحيل الا اننا نتعزى فى رحيلها بأمور كثيرة،
نتعزى من أجل وعود الله لكل من انتقل عنا، يعزينا السيرة العطرة التى تركها هذه الام الفاضلة، فعاشت أمنا الراحلة بيننا عشرات السنين نموذجاً لام مباركة، تبعث فى كل من يتعامل معها فكراً و روحاً جديداً و سلوكاً مباركاً، تعرفنا عليها منذ خدمتنا فى ايبارشيتنا ففى شبابها كانت تحمل روح الامومة الحقيقية، اعطت كل طاقتها و حبها للكنيسة فربت اولادها تربية كنسية حقيقة، فكانت عائلة تمثل كنيسة حقيقة أم ترعى ابناءها تنسيهم آلام فراق الاب.. رأينا فيها محبة الكنيسة فى طقسها و ايمانها و كنا نراها تشترك فى تسابيح ليالى كيهك، و النهضات الروحية، كان لها طابع الخدمة الروحية، فكانت رائدة فى خدمة أخوة الرب و استطاعت ان تقدم هذه الخدمة فى الاحياء و القرى الاكثر فقراً، كانت حكيمة فى حل مشكلات الخدمة، و تربى على يديها أجيالاً من الشبات اللاتى يشهدن لها بالخدمة الحقيقية، و احتملت المرض بكل ايمان و رجاء.. فحقاً كانت أم صنعت كنيسة صغيرة و بخدمتها كانت كارزة.