كشف حسين كرشوم عضو الوفد السوداني للمفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بشأن منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان عن ان مجلس السلم والامن الافريقي سيعقد جلسة طارئة خلال الايام القليلة المقبلة للاستماع الى تقرير من رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوي ثامبو امبيكي يتضمن اسباب انهيار وتعليق المفاوضات ومواقف طرفي النزاع
منها والمساعي التي قامت بها الوساطة الافريقية والتوصيات التي اصدرتها عن سير الجولات الخمس للمفاوضات.
وقال كرشوم في تصريحات لصحيفة التغيير الصادرة هنا اليوم انه يتوقع ان تتم ترتيبات لجولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين وفق منهج واسس جديدة ورجح ان يطرح المجلس مبادرة تساعد في تقريب وجهات النظر مما يمكن طرفي النزاع من التوصل لتفاهمات مرضية مستبعدا ان يرفع المجلس الامر الى مجلس الامن الدولي في المرحلة الراهنة.
وفيما يتعلق بموقف الحكومة السودانية من ذلك قال كرشوم انها بدأت تحركات دبلوماسية مكثفة داخل اروقة مجلس السلم والامن الافريقي لمحاصرة الملف داخل اطار الاتحاد الافريقي والحيلولة دون ذهابه لمجلس الامن الدولي.
وتوقع ان يلعب عدد من الدول الاعضاء في المجلس دورا حيويا وهاما لانجاح هذا الاتجاه وتوقع ان يعقد المجلس جلسة طارئة خلال اربعة ايام وان تخرج بنتائج تصب لصالح استقرار المنطقتين وتجاوز العقبات الراهنة.
وجدد حرص السودان بالالتزام الكامل بكافة التعهدات وان تتم المفاوضات وفق المرجعيات المتفق عليها في قرار مجلس الامن الدولي الصادر في هذا الخصوص. وعبر عن ثقته في قدرة الاتحاد الافريقي على ادارة الامور بالشكل المطلوب والتوصل الى الحلول النهائية من منطلق خبراته في هذا المجال.