يقوم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT) مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني – أحد الأجهزة التابعة لوزارة الإسكان والمرافق – بعقد عدد من جلسات التشاور المجتمعي لمناقشة وتبادل الآراء حول تقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لعدد من المشروعات المحققة للرؤية المستقبلية للقاهرة الكبرى الذي تبنته الوزارة.
ويعمل هذا المشروع على تطوير المناطق غير المخططة لتنمية مناطق القاهرة الكبرى ومن ضمنها حي المطرية وإمبابة، والذي يهدف في الأساس إلى تحسين الظروف المعيشية بالمنطقتين، والخروج باستراتيجية تنمية عملية قابلة للتطبيق يشارك في وضعها كافة الجهات المعنية وشركاء التنمية بالحي والمحافظة، هذا لضمان حسن استغلال الموارد الطبيعية المتاحة والالتزام بتنفيذ المشروعات ذات الأولوية المتفق عليها مع شركاء التنمية والتي تساهم في تنمية وإدارة عمران حي المطرية.
وتأتي الرؤية المستقبلية لحي المطرية من مشاركة قاعدة عريضة للمجتمع المحلى ، بحيث يكون الحي بمثابة نقطة جذب سياحي- اقتصادي مستدام ومتجانس اجتماعيا، مع التركيز على تنمية القدرة التنافسية للحى من خلال تعزيز الخلفية التاريخية والمكانية لحى المطرية واستغلال مقومات الجذب السياحي من آثار تاريخية ودينية، واستغلال ميزة الموقع الجغرافي في تدعيم وظيفته الإقليمية كبوابة من الجهة الشرقية الشمالية لمحافظة القاهرة، والحفاظ على الكيان الاجتماعي المميز للمنطقة مع رفع قدرات السكان كمدخل لاستغلال الموارد البشرية وتفعيل دورها في عمليات الإنتاج في جميع المجالات الاقتصادية والخدمية والإدارية، ورفع قدرات المكان من خلال سهولة الوصول وتهيئة وتحسين البيئة العمرانية ودعم وتوسيع شبكات الطرق والمواصلات لربط السكان والأنشطة والثروات بالأسواق المحلية، وتحفيز القطاع الخاص وشركاء التنمية على الاستثمار في الأنشطة التجارية والسياحية اعتمادا على مزايا الموقع، ودعم شبكات المرافق العامة لدعم الأنشطة الاقتصادية والسكانية والتخلص من المخلفات الصلبة وتدويرها، واستغلال المناطق الفضاء المتاحة بالحي في التنمية العمرانية.
بينما تتلخص الرؤية المستقبلية لتطوير منطقة إمبابة في أربعة محاور هم : توفير الخدمات الأساسية للسكان، إعادة دراسة محاور الحركة والارتقاء بمستويات الطرق الرئيسية، خلق مساحات خضراء كبير طولية وعرضية كمتنفس للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء حديقة عامة، عمل مشروع متكامل بمحور كورنيش النيل بالوراق.