قال البابا تواضروس أن علاقتنا مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر طيبة وممتازة و انا اسعد فى كل مرة أتقابل فيها معه فهو أحد أعمدة الكيان المصرى….
ان مصر يا احبائي وطن فريد فى التاريخ – الجغرافية – الطبيعة – الحضارة – التجانس….. و مصر وطن شكله الجغرافى مربع 1000×1000 ضلعين على الشواطئ المائية وضلعين على أماكن صحراوية وفكرة المربع تعنى اعتدال الشخصية فنظرتنا متوازنة ومتعادلة .. والمصرى نشأ على الأرض الطيبة وأخذ التوازن والاعتدال و لذلك فى أصل الفراعنة أو المسيحية أو الإسلامية لا نسمع تطرف لأن الاعتدال فى جيناتنا …. ان حقيقة مصر حقيقة ثلاثية تضم الإنسان والأرض والنهر فحدث إرتباط ثلاثى فى حقيقة الحياة المصرية . مصر فى التاريخ معروفةً بالاعتدالية والوسطية ” الطريق الوسطى خلصت كثيرين ” ونحن على أرض مصر نتناول في الأمثال ” الجار قبل الدار ” ، ” الصديق عند الضيق ” .
وأضاف فى كلمته فى في الدورة الثانية لبيت العائلة المصرية والتى عقدت اليوم : فى طفولتنا تصادقنا وتصاحبنا عن طريق المدرسة – الجيرة – الشارع – وسيلة المواصلات وصارت صداقات لا تنظر إلى الدين وتحمل ذكريات رائعة …. فى مصر نحن فى حالة اندماج طيبة وفى حالة محبة أخوية تضم الجميع كلنا نعلم أن بعد حياتنا سنقف أمام الديان العادل ونعطى حساب وكالتنا . ولذا نحن كرجال دين محتاجين أن نعزز ذلك المبدأ فماذا سنقول لله عندما نقف أمامه ونحن أكثر دول العالم نحب ديننا فالأزهر حارس الإسلام ، والكنيسة حارسة المسيحية ونشأة الأديان منذ قدم التاريخ . فالفراعنة لم يتركوا لنا قصور ولكنهم تركوا لنا معابد ومقابر وأهمهم الهرم وذلك بسبب اهتمامهم بالخلود ( الحياة القادمة ) .
هل من الممكن نؤهل الأجيال القادمة حتى يكون لهم نصيب صالح فى الحياة القادمة . الله خلق لنا العقل فى قمة قامة الإنسان لأنه وسيلة الإتصال مع الله .
وتابع :نحن كأئمة مباركين وكهنة مباركين قلوبنا تشبه الرمان فعندما تفتح الرمان ستجد فصوص مرصوصة بغاية الجمال والتناسق. فقلب رجل الدين قلب كبير يتسع القلب بالحب للكل هذه فضيلة يجب أن نقتنيها .
أيها الأخ المبارك جاهد أن يتسع قلبك وأن يكون الكل مرصوص فى قلبك زى فصوص الرمان . …يجب أن نكون قد مهدنا أجيال كلها محبة . سعيد بلقائى معكم اليوم وأنا دائم الإتصال والزيارة مع فضيلة الإمام الأكبر وفضيلة المفتى ووزير الأوقاف. أقدم تقديرى لجميعكم ولبيت العائلة فهو يحمل معانى دافئة جداً … أشكر الأحباء الأعلاميين . أرجو أن أراكم دائماً وأعلم أخباركم وأتمنى أن تكونوا قدر المسئولية تجاه مصر وان نكون مستعدين أمام الله .
يقوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بسيامة عدد من الآباء الكهنة وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسوف يقام القداس الإلهي في الساعة السابعة صباحا من يوم غد الخميس الموافق 27 فبراير 2014م ونرحب بحضور
السادة الصحفيين و الإعلاميين المهتمين بالشان الكنسي