حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من توقف أكثر من 20 مشروع بناء حيوي تقوم به الأمم المتحدة للمدارس والإسكان في غزة، وتردي الظروف الاجتماعية والاقتصادية بسبب إغلاق المعابر مع إسرائيل فيما ارتفعت حدة الاشتباكات. واعرب سيري بعد زيارة لقطاع غزة،
عن امله ان تتمسك السلطات الإسرائيلية تماما بالتزامها بإعادة السماح بدخول مواد البناء لمشاريع الأمم المتحدة إلى غزة.
وقال “أشعر بالقلق ونحن نشهد المزيد والمزيد من الأدلة على أن العنصرين الرئيسين في التفاهم على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر عام 2012 يتلاشيان، وهما وضع حد لجميع الأعمال العدائية وفتح المعابر للسكان والبضائع.” وكانت إسرائيل قد وافقت في ديسمبر على استئناف نقل مواد البناء لمشاريع الأمم المتحدة في غزة، حيث تعمل المنظمة الدولية على تنفيذ حزمة “حرجة ” بقيمة 500 مليون دولار لبناء المدارس والمساكن الاجتماعية، ومرافق المياه والصرف الصحي، إلا أن الأعمال توقفت بسبب ارتفاع حدة الاشتباكات مع اسرائيل.
ورحب سيري بالقرار الأخير للسماح بدخول الف طن من الاسمنت وغيرها من مواد الإغاثة من الفيضانات، لكنه شدد على أن واردات مواد البناء للقطاع الخاص من خلال المعابر القانونية لا تزال ضرورية لاقتصاد غزة مع ضمان عدم استخدامها لغير أغراضها السلمية. كما أعرب عن الأمل في أن يستسأنف معبر رفح قريبا العمليات العادية.