نفى أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي اتهامات تتعلق بتسهيل تركيا عبور مقاتلين تونسيين إلى سوريا عبر أراضيها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم في تونس مع نظيره التونسي منجي الحامدي إثر لقاء جرى بينهما.
وقال أوغلو في تصريح له اليوم ” نحن لا نسمح لأي شخص تونسيا كان أو من أى جنسية أخرى بالدخول الى سوريا عبر تركيا وسنقوم باعاقة مثل هذه العمليات إن حصلت، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم المساعدة لمنع عبور تونسيين، شرط أن تقدم تونس لأنقرة “المعلومات الاستخباراتية اللازمة في هذا المجال”.
وأضاف الوزير التركي بان “سوريا لكل السوريين،وتحديد مستقبل سوريا يقع على عاتق السوريين، ويجب على كل الاجانب الموجودين في سوريا سواء الداعمين للمعارضة أو المؤيدين للنظام في سوريا مغادرتها “.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، أكد وزير الخارجية التركي عزم بلاده على مواصلة دعم تونس ومساعدتها ، معربا عن اعتزازه بنجاح مسارها الانتقالي. وقال “إن نجاح تونس هو نجاح لتركيا”.
من جانبه عبر وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي عن” أمل بلاده في أن يتوصل مؤتمر جنيف 2 الى حل سلمي لوقف المأساة في سوريا. مؤكدا أن تونس ستدعم أى مسار سلمي من شأنه أن يضمن للشعب السورى تطلعاته الى الكرامة والحرية والديمقراطية.
وحول مدى احتمال عودة العلاقات الدبلوماسية التونسية- السورية التي انقطعت منذ الشهور الاولى لانطلاق الثورة في سوريا، أفاد الحامدي بأن أهم مبادىء العلاقات الدبلوماسية بالنسبة لتونس هي تطوير العلاقات مع كل الدول في اطار المصلحة المشتركة دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تونس وتركيا، أوضح بأن تونس تسعى إلى دعم التعاون مع تركيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وكذلك في مجال الاستثمار المباشر مثلما تسعى إلى وضع خطة عمل مشتركة لزيادة التبادل التجارى بين البلدين.