شدد كل من نائب أمين عام الأمم المتحدة يان الياسون ، ورئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي على ضرورة بذل جهود عالمية لمعالجة مشكلة التدفقات المالية غير المشروعة من أفريقيا، والتي شلت التنمية في القارة على مدى العقود القليلة الماضية
وتشير التقديرات إلى أن أفريقيا تخسر أكثر من 50 مليار دولار سنويا نتيجة للتدفقات المالية غير المشروعة، وهو ما يتجاوز بكثير مبلغ المساعدة الإنمائية الرسمية الذي تتلقاه القارة. وقال “الياسون” : إن خسارة 50 مليار دولار رقم “مذهل” ويمثل الضرر الذي يقع على الأفراد وجدول أعمال التنمية والحكم في أفريقيا بأكملها. وأضاف “اذا تمكنا من وقف خسارة موارد أفريقيا من التدفقات غير المشروعة، يمكن توجيه هذه الأموال لتلبية احتياجات السكان في القارة وإتاحة الفرصة لهم لبناء مستقبل أفضل”.
يذكر أنه تم إطلاق الفريق الرفيع المستوى، الذي أنشأته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا والاتحاد الأفريق في فبراير 2012 لمعالجة مشكلة التدفقات المالية غير المشروعة من القارة ، وقال السيد مبيكي في مؤتمر صحفي عقب الجلسة إن المبلغ المفقود سنويا هو “رأس المال الذي تم جمعه داخل القارة، ومن حق القارة، إلا أنه بعد ذلك يتسرب بواسطة هذه الوسائل غير المشروعة”.