السيسي حلم الفقراء في الستر والحرية
المرأة والاقباط والبدو والنوبيين قالوا نعم من اجل العدل والمواطنة
والثوار يخشون من سارقي الفرح
انتهي الجهاد الاصغر ، الاستفتاء علي الدستور، وبدأت ملامح الجهاد الاكبر ، استحقاق الوطن ، من يتأمل نتائج الاستفتاء .. ثورة في حد ذاتها ، لا يقتصر الامر علي ال 98% “نعم” ، بل فيضان الفرح الذي جأنا هديرة من امواج طوابير الذاهبين الي الصناديق ، وعلامات النصر ، ورقص الامهات وكأنهن في عرس الابناء ، يا ألهي من يصدق ان كل هذة الاناشيد والرقصات والاهازيج ، واشارات النصر تأتي من مصر التي تخوض حربا مع الارهاب ، وتتكحل عيونها بالدم ،وتنطق بالحب للشهداء؟
لايعرف الشوق الا من يكابدة ، في قلب الصعيد ، عادت المنيا عروس للصعيد بعد ان واجهت من يريد ان يرملها ، خرج جمهور المنيا غير مباليا بتهديدات الارهابيين ، اصطفت الطوابير لاكثر من خمسة الاف مواطن ومواطنة في مجمع مدارس السلام بعزبة شاهين ، ومثيلها عند مدرسة الزخرفية بحي ابو هلال (معقل الارهاب) ، لا خوف ولا تردد ، والاشارات ذات الاصبعين الفسفورية تردان علي الاربعة اصابع الارهابية ، 26% نسبة الحضور ، بزيادة 3% عن استفتاء الدستور الاخواني 2012، وبلغة الارقام ما يقارب المليون مواطن ،ولكن لماذا المنيا؟ ، انتهت المحطة الاولي من خارطة المستقبل ، الاستفتاء علي الدستور ،وفي المنيا الحضور (738830) بنسبة حضور 26.2%وافق علي الدستور (699780) بنسبة 94.7%، وتكون بذلك المنيا من اقل نسب الحضور حتي عن محافظة شمال سيناء التي سجلت نسبة مشاركة 34% ، الا انها تعكس قيمة ايجابية كون المنيا عاصمة الارهاب تاريخيا ،واعلي معدلات عنف في السنة الاخيرة ، خاصة بعد فض الاعتصامات الارهابية في النهضة ورابعة ،وكذلك اكدت دراسات مركز ابن خلدون ان 40% من المعتصمين في رابعة والنهضة كانوا من المنيا ،واعلي معدلات نسب فقربعد سوهاج تتقدم قري المنيا ، حيث تحتل المحافظة المرتبة الثانية علي مستوي الجمهورية ، وعلي الرغم من ان المنيا بها 22061جمعية اهلية ، فأن 70% تتركز في بندر ومركز المنيا ، وتصل نسب عمل تلك الجمعيات في القري الي اقل من 10% وفي القري الفقيرة الحاضنة للتطرف والارهاب تتدني النسب الي اقل من 2%، والمدهش ان مدينة المنيا بها اكثر من مركز لمؤسسات تنموية دولية ،كذلك المنيا بها جامعة اقليمية تعد الثانية في الصعيد بعد جامعة اسيوط ، ولم نسمع عن دراسات جادة حول تلك الظواهر ، رغم ان الراحل الكريم د عبد الهادي الجوهري، استاذعلم الاجتماع ومؤسس كلية الاداب بالمنيا ، كان قد شرع في اجراء دراسات حول تلك الظواهر، ولا ننسي ان دالقس الراحل صموائيل حبيب قد اسس الهيئة القبطية الانجيلية ، جنبا الي جنب مع الكاردينال انطونيوس نجيب الذي اسس اثناء وجودة مطرانا للمنيا للاقباط الكاثوليك مؤسسات تنموية كبري مثل جمعية الراعي الصالح ومؤسسة (ايدام) ، اضافة الي مؤسسات وجمعيات كاثوليكية تعمل بجدية مثل جمعية الجيزويت والفرير وكريتاس ، ولكن كل تلك الجهود لم تتضمن دراسات جدية مجمعة او منفردة حول ظاهرة الارهاب في المحافظة .بل اهتم الجميع رسميين وتنمويين بالانشطة الجادة ولكنهم اهملوا البحوث والدراسات.واذا عدنا للخلف في دراسات للباحث سنجد:
محافظات صعيد مصر، لا سيما محافظة المنيا،سجلت أعلى نسب من أحداث العنف الطائفي بين مثيلاتها على مستوى الجمهورية. فقد سجلت محافظة المنيا أكبر احداث ففي عام 2008 سجلت42% من إجمالي حوادث العنف الطائفي على مستوى الجمهورية. وفي عام 2009 شهدت 1 39.2% من إجمالي حوادث العنف الطائفي على مستوى الجمهورية، وكان معدل حوادث العنف الطائفي في محافظة المنيا في العامين 2008، 2009 مجتمعين بمعدل حدث واحد كل خمسة وثلاثين يوماً، وذلك في 17 قرية تابعة لمحافظة المنيا وبعد ثورة 25 يناير ظلت محافظة المنيا محتلة المركز الأول في نسبة حوادث العنف الطائفي، حيث وصلت حوادث العنف الطائفي في الفترة من فبراير2011 وحتى أواخر شهر أغسطس 2012م إلى 50% من الحوادث علي مستوي الجمهورية [1]، مع الأخذ في الإعتبار أن هذا العدد من الحوادث هو الحوادث الكبرى فحسب، وربما يكون هناك المزيد من حوادث العنف الطائفي التي تم إستيعابها بسرعة قبل أن تتضخم، وتم التعتيم عليها إعلاميا ، وبعد فض الاعتصامات الارهابية سجلت المنيا اعلي معدلات عنف طائفي ، من حرق كنائس واعتداءات علي منشأت مسيحية او مملوكة لاقباط الي اكثر من 60% مما حدث علي مستوي الجمهورية.
من اخناتون الي السيسي
لادراك ماهية مايحدث ، لابد ان نعرف ان المنيا بها مخزون تاريخي من العنف ففي عصر اخناتون عاشت المنيا اربعة سنوات من العنف الديني بعد التوحيد بين اصحاب ديانة التوحيد والديانات الاخري ، وصولا الي ذبح قائد الحملة الفرنسية الجنرال “جماريس” امام قرية علي الاطراف “دماريس” ، وربما يجهل الكثيرين اسباب التسمية ، وفي 1882 وبعد هزيمة وانكسار عرابي شهد ت المنيا المعارك والمذابح بين مناثرية وخصومة ، وفي ديرمواس انطلقت ثورة 1919 حينما قلب الاهالي القطار وذيحوا المحتلين البريطانيين وبعدها اختلطت الدماء ب “زلع” العسل الاسود ، وصولا لسنوات الارهاب الدموي (1985/1997) ونالت المنيا 45% من مجمل احداث العنف ، وكانت ولا زالت الحاضنة للجماعة الاسلامية . ، هناك 17 قرية حاضنة للارهاب والتطرف منذ اربعين عاما في المنيا وحتي الان ، وهناك اكثر من 140قرية وعزبة تعيش تحت خط الفقر، وقري اخري تعيش علي الاتجار في المخدرات والسلاح والاثار ، وفي حوار ودي مع مسئول جهاز امني سيادي بوسط الصعيد اكد لي انة يحاول بناء قاعدة معلومات عن معدلات الفقر والقري الفقيرة لكي تتحرك الاجهزة للتنمية فيها ، وان بعض الوزارات تتعثر في امدادة بالمعلومات بما في ذلك حتي اعداد الجمعيات بالمحافظة حصل عليها بمجهود شخصي !!!
من المنيا الي سيناء :
ومن عمق الصعيد الي عمق الارهاب شبة حزيرة سيناء ، شمال سيناء كانت نسبة الحضور 34% ونعم 98% ، حيث خرج المواطنين المصريين البدو لكي يؤكدوا للقاصي والداني انهم مع القوات المسلحة ضد الارهاب ، خرجوا نساء ورجال يرفعون علامات النصر بأصابعهم المفسفرة في مواجهة الارهاب الاسود ، وزادت نسبة الحضور عن دستور محمد مرسي ب 4%، وتوقف الارهاب امام تدفق الموجات البشرية نحو اللجان ،من يصدق ان هذا الغرس في سيناء التي قدمت منذ 29/7/2011،اكثر من الف شهيد ومصاب ومختطف من الارهابيين !!
نعود للصعيد مرة اخري ، قنا علي انغام المزمار ودق الطبول رقصت الهوارة والاشراف والقبائل وتناسي الجميع الثأر،وفي اسوان تشهد ارقام ان النوبيين في اماكن تواجدهم اعطوا اصواتهم بنعم علي انغام صوت محمد منير ،”الليلة ياسمرا” ،هكذا توحدت الامة ، عرب ، هوارة ، اشراف ، اشراف ، مسيحيين ، مسلمين ، نساء ، رجال ، فلاحين ، عمال ، طلبة ، كل هذة الفئات التي لم تأخذ حقوقها بعد توحدت حول راية الوطن ،لذلك لابد ان نتوقف امام ذلك العرس سألين :
برنامج الرئيس القادم هل سيحقق مطالبهم؟:
اقصد النساء اللاتي اعطينا الاصوات والفرح ، والمواطنيين المصريين الاقباط الذين دفعوا دمائهم وممتلكاتهم وكنائسهموهناك القوانين التي تنتقص من مواطنيتهم ، المواطنين البدو الذين لم يحصلوا حتي الان علي حق تملك الاراضي في سيناء ، المواطنيين النوبيين الذين لم يتحصلوا علي تعويضاتهم منذ بناء السد العالي حتي الان ، ولم يتملكوا علي البحيرة ، الفقراء الذين يبحثون عن العدل الاجتماعي ، الطبقة الوسطي بكل فئاتها والتي تبحث عن مكانتها التي سرقت ،كل هؤلاء الذين صنعوا ال 98% “نعم”، و40$ مشاركة يبحثون عن الامان والستر والخبز والحرية ، فهل سوف يتسع لهم صدر برنامج الرئيس القادم ؟
سيسي سيسي انت رئيسي:
كان هذا الشعار مكتوب علي لافتة تحملها سيدة مسنة صعيدية، سألتها عن اسمها ضحكت وهي تقول :”راضية السيساوية”،ابتسمت لها وعاودت السؤال: ماذا قلتي؟ اشارت باصبعها المفسفرة وهي تقول “نعم ياسيسي نعم ” لم اتمالك نفسي وانا اضحك واقول لها : لية دة كلة ؟ اجابت في جدية : لان السيسي سترنا واحنا لازم نستر علي البلد !!، لم اتمالك نفسي ، ابتلعت دموعي ، تركت هذة الصعيدية الفقيرة متسائلا: هل يمكن ان يهزم احد هذا الشعب ؟وتذكرت الفترة من 1967وحتي 1973 حينما التف المصريين حول القوات المسلحة ، واقتسموا الخبز والجرح والقذيفة ، اة ياوطني ، من يتذكر محمد حمام وهويغني:” يابيوت السويس يا بيوت مدينتي .. استشهد تحتك وتعيشي انتي”،
وكيف ضاع كل هذا الصمود تحت اقدام الانفتاحيين وتحالف السادات مع الظلاميين ، وعدنا بعد مقتل السادات مثل الشعوب العظيمة نلتف حول بطل الضربة الجوية الاولي محمد حسني مبارك ، وبكينا حينما مرض وفرحنا حينما نجا من الاغتيال ولكن الطبقات الراسمالية المتوحشة في لجنة السياسات حرقت الاخضر واليابس وحولت البطل الي متهم !!!
والان نحن نضع كل امال الوطن ، الاغلبية والاقلية ، في رقبة الرئيس القادم ، وبدون مواربة يتمني البسطاء والكادحين والطبقة الوسطي ان يكون رئيسهم الفريق اول عبد الفتاح السيسي ، ولكن يخشي الثوار طيور ظلام النظام المباركي ، هؤلاء الذين ينعقون كالبوم عبروسائل اعلام مختلفة ، يخشي الفقراء من امثال “راضية السيساوية ان يسرقوا منها حلمها في لقمة العيش والستر، تخشي الطبقة الوسطي من صناع الفرعون وتألية الحاكم ، ولكن وكما يقول نجم:
(الشعب هو الباقي حي
هو اللي راح هو اللي جي
طوفان شديد
لكن حديد
يقدر يعيد
صنع الحياة
لايعرف الشوق الا من يكابدة ، في قلب الصعيد ، عادت المنيا عروس للصعيد بعد ان واجهت من يريد ان يرملها ، خرج جمهور المنيا غير مباليا بتهديدات الارهابيين ، اصطفت الطوابير لاكثر من خمسة الاف مواطن ومواطنة في مجمع مدارس السلام بعزبة شاهين ، ومثيلها عند مدرسة الزخرفية بحي ابو هلال (معقل الارهاب) ، لا خوف ولا تردد ، والاشارات ذات الاصبعين الفسفورية تردان علي الاربعة اصابع الارهابية ، 26% نسبة الحضور ، بزيادة 3% عن استفتاء الدستور الاخواني 2012، وبلغة الارقام ما يقارب المليون مواطن ،ولكن لماذا المنيا؟ ، انتهت المحطة الاولي من خارطة المستقبل ، الاستفتاء علي الدستور ،وفي المنيا الحضور (738830) بنسبة حضور 26.2%وافق علي الدستور (699780) بنسبة 94.7%، وتكون بذلك المنيا من اقل نسب الحضور حتي عن محافظة شمال سيناء التي سجلت نسبة مشاركة 34% ، الا انها تعكس قيمة ايجابية كون المنيا عاصمة الارهاب تاريخيا ،واعلي معدلات عنف في السنة الاخيرة ، خاصة بعد فض الاعتصامات الارهابية في النهضة ورابعة ،وكذلك اكدت دراسات مركز ابن خلدون ان 40% من المعتصمين في رابعة والنهضة كانوا من المنيا ،واعلي معدلات نسب فقربعد سوهاج تتقدم قري المنيا ، حيث تحتل المحافظة المرتبة الثانية علي مستوي الجمهورية ، وعلي الرغم من ان المنيا بها 22061جمعية اهلية ، فأن 70% تتركز في بندر ومركز المنيا ، وتصل نسب عمل تلك الجمعيات في القري الي اقل من 10% وفي القري الفقيرة الحاضنة للتطرف والارهاب تتدني النسب الي اقل من 2%، والمدهش ان مدينة المنيا بها اكثر من مركز لمؤسسات تنموية دولية ،كذلك المنيا بها جامعة اقليمية تعد الثانية في الصعيد بعد جامعة اسيوط ، ولم نسمع عن دراسات جادة حول تلك الظواهر ، رغم ان الراحل الكريم د عبد الهادي الجوهري، استاذعلم الاجتماع ومؤسس كلية الاداب بالمنيا ، كان قد شرع في اجراء دراسات حول تلك الظواهر، ولا ننسي ان دالقس الراحل صموائيل حبيب قد اسس الهيئة القبطية الانجيلية ، جنبا الي جنب مع الكاردينال انطونيوس نجيب الذي اسس اثناء وجودة مطرانا للمنيا للاقباط الكاثوليك مؤسسات تنموية كبري مثل جمعية الراعي الصالح ومؤسسة (ايدام) ، اضافة الي مؤسسات وجمعيات كاثوليكية تعمل بجدية مثل جمعية الجيزويت والفرير وكريتاس ، ولكن كل تلك الجهود لم تتضمن دراسات جدية مجمعة او منفردة حول ظاهرة الارهاب في المحافظة .بل اهتم الجميع رسميين وتنمويين بالانشطة الجادة ولكنهم اهملوا البحوث والدراسات.واذا عدنا للخلف في دراسات للباحث سنجد:
محافظات صعيد مصر، لا سيما محافظة المنيا،سجلت أعلى نسب من أحداث العنف الطائفي بين مثيلاتها على مستوى الجمهورية. فقد سجلت محافظة المنيا أكبر احداث ففي عام 2008 سجلت42% من إجمالي حوادث العنف الطائفي على مستوى الجمهورية. وفي عام 2009 شهدت 1 39.2% من إجمالي حوادث العنف الطائفي على مستوى الجمهورية، وكان معدل حوادث العنف الطائفي في محافظة المنيا في العامين 2008، 2009 مجتمعين بمعدل حدث واحد كل خمسة وثلاثين يوماً، وذلك في 17 قرية تابعة لمحافظة المنيا وبعد ثورة 25 يناير ظلت محافظة المنيا محتلة المركز الأول في نسبة حوادث العنف الطائفي، حيث وصلت حوادث العنف الطائفي في الفترة من فبراير2011 وحتى أواخر شهر أغسطس 2012م إلى 50% من الحوادث علي مستوي الجمهورية [1]، مع الأخذ في الإعتبار أن هذا العدد من الحوادث هو الحوادث الكبرى فحسب، وربما يكون هناك المزيد من حوادث العنف الطائفي التي تم إستيعابها بسرعة قبل أن تتضخم، وتم التعتيم عليها إعلاميا ، وبعد فض الاعتصامات الارهابية سجلت المنيا اعلي معدلات عنف طائفي ، من حرق كنائس واعتداءات علي منشأت مسيحية او مملوكة لاقباط الي اكثر من 60% مما حدث علي مستوي الجمهورية.
من اخناتون الي السيسي
لادراك ماهية مايحدث ، لابد ان نعرف ان المنيا بها مخزون تاريخي من العنف ففي عصر اخناتون عاشت المنيا اربعة سنوات من العنف الديني بعد التوحيد بين اصحاب ديانة التوحيد والديانات الاخري ، وصولا الي ذبح قائد الحملة الفرنسية الجنرال “جماريس” امام قرية علي الاطراف “دماريس” ، وربما يجهل الكثيرين اسباب التسمية ، وفي 1882 وبعد هزيمة وانكسار عرابي شهد ت المنيا المعارك والمذابح بين مناثرية وخصومة ، وفي ديرمواس انطلقت ثورة 1919 حينما قلب الاهالي القطار وذيحوا المحتلين البريطانيين وبعدها اختلطت الدماء ب “زلع” العسل الاسود ، وصولا لسنوات الارهاب الدموي (1985/1997) ونالت المنيا 45% من مجمل احداث العنف ، وكانت ولا زالت الحاضنة للجماعة الاسلامية . ، هناك 17 قرية حاضنة للارهاب والتطرف منذ اربعين عاما في المنيا وحتي الان ، وهناك اكثر من 140قرية وعزبة تعيش تحت خط الفقر، وقري اخري تعيش علي الاتجار في المخدرات والسلاح والاثار ، وفي حوار ودي مع مسئول جهاز امني سيادي بوسط الصعيد اكد لي انة يحاول بناء قاعدة معلومات عن معدلات الفقر والقري الفقيرة لكي تتحرك الاجهزة للتنمية فيها ، وان بعض الوزارات تتعثر في امدادة بالمعلومات بما في ذلك حتي اعداد الجمعيات بالمحافظة حصل عليها بمجهود شخصي !!!
من المنيا الي سيناء :
ومن عمق الصعيد الي عمق الارهاب شبة حزيرة سيناء ، شمال سيناء كانت نسبة الحضور 34% ونعم 98% ، حيث خرج المواطنين المصريين البدو لكي يؤكدوا للقاصي والداني انهم مع القوات المسلحة ضد الارهاب ، خرجوا نساء ورجال يرفعون علامات النصر بأصابعهم المفسفرة في مواجهة الارهاب الاسود ، وزادت نسبة الحضور عن دستور محمد مرسي ب 4%، وتوقف الارهاب امام تدفق الموجات البشرية نحو اللجان ،من يصدق ان هذا الغرس في سيناء التي قدمت منذ 29/7/2011،اكثر من الف شهيد ومصاب ومختطف من الارهابيين !!
نعود للصعيد مرة اخري ، قنا علي انغام المزمار ودق الطبول رقصت الهوارة والاشراف والقبائل وتناسي الجميع الثأر،وفي اسوان تشهد ارقام ان النوبيين في اماكن تواجدهم اعطوا اصواتهم بنعم علي انغام صوت محمد منير ،”الليلة ياسمرا” ،هكذا توحدت الامة ، عرب ، هوارة ، اشراف ، اشراف ، مسيحيين ، مسلمين ، نساء ، رجال ، فلاحين ، عمال ، طلبة ، كل هذة الفئات التي لم تأخذ حقوقها بعد توحدت حول راية الوطن ،لذلك لابد ان نتوقف امام ذلك العرس سألين :
برنامج الرئيس القادم هل سيحقق مطالبهم؟:
اقصد النساء اللاتي اعطينا الاصوات والفرح ، والمواطنيين المصريين الاقباط الذين دفعوا دمائهم وممتلكاتهم وكنائسهموهناك القوانين التي تنتقص من مواطنيتهم ، المواطنين البدو الذين لم يحصلوا حتي الان علي حق تملك الاراضي في سيناء ، المواطنيين النوبيين الذين لم يتحصلوا علي تعويضاتهم منذ بناء السد العالي حتي الان ، ولم يتملكوا علي البحيرة ، الفقراء الذين يبحثون عن العدل الاجتماعي ، الطبقة الوسطي بكل فئاتها والتي تبحث عن مكانتها التي سرقت ،كل هؤلاء الذين صنعوا ال 98% “نعم”، و40$ مشاركة يبحثون عن الامان والستر والخبز والحرية ، فهل سوف يتسع لهم صدر برنامج الرئيس القادم ؟
سيسي سيسي انت رئيسي:
كان هذا الشعار مكتوب علي لافتة تحملها سيدة مسنة صعيدية، سألتها عن اسمها ضحكت وهي تقول :”راضية السيساوية”،ابتسمت لها وعاودت السؤال: ماذا قلتي؟ اشارت باصبعها المفسفرة وهي تقول “نعم ياسيسي نعم ” لم اتمالك نفسي وانا اضحك واقول لها : لية دة كلة ؟ اجابت في جدية : لان السيسي سترنا واحنا لازم نستر علي البلد !!، لم اتمالك نفسي ، ابتلعت دموعي ، تركت هذة الصعيدية الفقيرة متسائلا: هل يمكن ان يهزم احد هذا الشعب ؟وتذكرت الفترة من 1967وحتي 1973 حينما التف المصريين حول القوات المسلحة ، واقتسموا الخبز والجرح والقذيفة ، اة ياوطني ، من يتذكر محمد حمام وهويغني:” يابيوت السويس يا بيوت مدينتي .. استشهد تحتك وتعيشي انتي”،
وكيف ضاع كل هذا الصمود تحت اقدام الانفتاحيين وتحالف السادات مع الظلاميين ، وعدنا بعد مقتل السادات مثل الشعوب العظيمة نلتف حول بطل الضربة الجوية الاولي محمد حسني مبارك ، وبكينا حينما مرض وفرحنا حينما نجا من الاغتيال ولكن الطبقات الراسمالية المتوحشة في لجنة السياسات حرقت الاخضر واليابس وحولت البطل الي متهم !!!
والان نحن نضع كل امال الوطن ، الاغلبية والاقلية ، في رقبة الرئيس القادم ، وبدون مواربة يتمني البسطاء والكادحين والطبقة الوسطي ان يكون رئيسهم الفريق اول عبد الفتاح السيسي ، ولكن يخشي الثوار طيور ظلام النظام المباركي ، هؤلاء الذين ينعقون كالبوم عبروسائل اعلام مختلفة ، يخشي الفقراء من امثال “راضية السيساوية ان يسرقوا منها حلمها في لقمة العيش والستر، تخشي الطبقة الوسطي من صناع الفرعون وتألية الحاكم ، ولكن وكما يقول نجم:
(الشعب هو الباقي حي
هو اللي راح هو اللي جي
طوفان شديد
لكن حديد
يقدر يعيد
صنع الحياة