تتميز فعاليات مهرجان الأقصر للسنيما المصرية والأوروبية هذا العام بمشاركات ألمانية وروسية متميزة إلى جانب المشاركات الأوروبية والمصرية الآخرى
وتتمثل المشاركة الألمانية في قسم خاص يعرض 8 أفلام تعبر عن موجة السينما الشبابية الألمانية، التي ظهرت بعد إعادة توحيد شطري ألمانيا. كما يقيم المهرجان ندوة خاصة للسينمائيين الألمان بمشاركة عضو لجنة التحكيم الممثلة فرانتسيسكا بيتري.
وتضم قائمة الأفلام الألمانية التي يعرضها المهرجان أفلام “وداعا لينين” و”لا مكان في إفريقيا” و”أهلا بكم في ألمانيا” و”أضواء بعيدة” و”اِجري يا لولا اِجري” و”الدولة التي أعيش فيها” و”حياة الخيرين” و”حافة الجنة”.
ويعرض المهرجان خارج المسابقة الرسمية 8 أفلام مصرية معبرة عن الموجة الجديدة، التي بدأت مع استخدام المخرجين المصريين لتقنية “الديجتال”، وبينها فيلمي “كليفتي” و”فتاة المصنع” للمخرج الكبير محمد خان وفيلم “المدينة” للمخرج يسري نصر الله.
كما سيتم تكريم المخرج والممثل الروسي فلاديمير مينشوف وعرض أفلام له خارج مسابقات المهرجان إلى جانب الممثل نور الشريف، ولن يقتصر الوجود الروسي على هذا فحسب حيث يقوم مينشوف برئاسة لجنة التحكيم والتي ستحكم مسابقتي المهرجان وهم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك (الانيمشن).
وتضم لجنة التحكيم الممثلة الألمانية فرانتسيسكا بيتري والمنتج البلجيكي جاك لورين والمنتجة الفرنسية ليز فايول، ومن استونيا كادي لوك مديرة مهرجان إي سي يو للسينما الأوروبية المستقلة، إضافة إلى الممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو ومدير التصوير المصري سعيدالشيمي.
هذا وقد انطلقت فعاليات المهرجان مساء اليوم الأحد 19 وتستمر حتى 25 يناير 2014، ويشارك فيه62 فيلما ينتمي إلى 19 دولة أوروبية والبلد المضيف مصر. واختار المهرجان الفيلم المصري الجديد “لا مؤاخذة” للمخرج عمرو سلامة كفيلم افتتاح للمهرجان، ويقام العرض الأول لهذا الفيلم بعد حفل الافتتاح وقبل أيام من بدء عرض الفيلم تجاريا في مصر. وتدور أحداث الفيلم “لا مؤاخذة” حول يوميات طفل مسيحي وعلاقته بزملائه المسلمين في المدرسة، ويلقي الضوء على قضية الفتنة الطائفية في المجتمع المصري بأسلوب بسيط بإبراز علاقات الأطفال في المدرسة بزميلهم المسيحي وتدخل الكبار من عائلات الأطفال والمدرسين في المفارقة التي يطرحها الفيلم.
وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 فيلما بينها فيلم الافتتاح المصري. بينما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 23 فيلما، وتنظم المهرجان مؤسسة “نون للثقافة والفنون” وهي مؤسسة أهلية مصرية. وترعاه وزارتا السياحة والشباب ومحافظة الأقصر وسفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة. ويمنح المهرجان جائزته على هيئة “عمود الجَدّ” الفرعوني. وهو رمز من رموز الإله الفرعوني أوزيريس.
ويمنح المهرجان ثلاث جوائز في كل مسابقة. وتمنح جميعها للمخرج، وهي: جائزة عمود الجد الذهبي لأفضل فيلم، وجائزة عمود الجد الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة عمود الجد البرونزي وهي جائزة العمل الأول.
وينظم المهرجان ندوة حول “السينما والتغيير السياسي والاجتماعي” تناقش المتغيرات التي نتجت عن ثورة الاتصالات وتأثيرها على السينما وأنماط السينما الجديدة وأثرها على الإنتاج السينمائي وثورة الصور وحركات الاحتجاج السياسي. ويشارك فيها الأديب بهاء طاهر والناقد جابر عصفور والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والناقد علي أبو شادي والفنان نور الشريف والمخرج محمد كامل القليوبي.
كما يقيم المهرجان في دورته الثانية عدة ندوات، بينها لقاء مفتوح مع الفنان نور الشريف حول أعماله الفنية بمناسبة تكريمه ولقاء مع المخرج الروسي منشوف بمناسبة تكريمه وندوة حول السينما المستقلة في مصر بحضور عدد من مخرجيها ومنتجيها ، وندوة حول الشراكة المصرية الأوروبية في مجال السينما.