قالت قناة ABC التليفزيونية الاسترالية أن قائد الجيش عبد الفتاح السيسي أقرب إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، بسبب الشعبية الكبيرة، التي يحظي بها مقارنة بالرئيس الإسلامي، الذي تمت الإطاحه به من قبل ملايين المصريين مدعومين بالجيش.
وأكدت أن السيسي يتمتع بتأييد شعبي واسع، وأن كل المرشحين غير الإسلاميين، الذين خسروا أمام مرسي في الانتخابات الرئاسية السابقة، سيدعمون السيسي، وأعلنوا أنهم اختاروا الوقوف بجانبه.
ويأتي هذا في ظل معاناة جماعة الإخوان المسلمين، من قمع شديد من قبل السلطات الأمنية في البلاد، بعد أن تم تصنيفها جماعة إرهابية، كرد فعل على غضب أنصار الإخوان المسلمين على دعم السيسي لمن خرجوا يوم 30 يونيو للقيام بانقلاب ضد الرئيس المنتخب.
وأدت الضربات المتلاحقة من قبل جهاز الشرطة المصرية، مدعوما بقوة من قبل الجيش إلى ترنح جماعة الإخوان المسلمين، والحركات الإسلامية المتحالفة معها. ورغم دعاوى الإخوان المسلمين مقاطعة الاستفتاء على الدستور، من أجل حماية الشرعية لرئيسهم مرسي. فقد أكدت هذه القوى الإسلامية أن احتجاجاتها تأكيد أن هذا “الدستور غير شرعي”. هذا ويعتبر مؤشر المشاركة المرتفعة في الاستفتاء والموافقة على الدستور بنسبة كبيرة، مؤشرا على رغبة الناخبين في القبول بالسيسي رئيسا للبلاد.
وقال ضباط قريبين من الفريق السيسي، مدير المخابرات العسكرية السابق، والبالغ من العمر 59 عاما، أنه لا يطمع بالمرة في السلطة، وحاول أكثر من مرة تقديم النصح والإرشاد إلى محمد مرسي، لكنه كان يتعمد الاستماع إلى جماعة ضيقة، هى الغخوان المسلمين، على حساب ملايين الشعب المصري.
وأشارت القناة إلى أن أنصار مرسي والإخوان المسلمين، يتهمون الجيش والفريق السيسي بأنهم دعموا “ثورة مضادة” من جانب الفلول والموالين لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، والدولة العميقة البيروقراطية وتحالف معهم كذلك الأقباط، من أجل اسقاط مرسي وحكم الإخوان.