أكدت مجلة “تايم” Time الأمريكية في أحدث عدد لها أن أجواء الفرحة التي عمت المصريين عقب إعلان المجلس العسكري احترامه لرغبتهم في ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، خاصة بعد حالة خيبة الأمل، التي عاني منها المصريون، واستياءهم من جماعة الإخوان المسلمين، وسياساتها
وذكرت المجلة، في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن بيان المجلس العسكري في هذا الشأن، والذي جاء عقب ساعات قليلة من القرار الجمهوري بترقية السيسي إلى رتبة المشير، يكشف أيضا مستوى الراحة التي يشعر بها كثير من المصريين العاديين لرغبتهم في أن يحكمهم رجل يرتدي الزي العسكري.
ورصدت المجلة تعالي أصوات المصريين الذين احتفلوا بالبيان وترديدهم لهتاف “الجيش والشعب يد واحدة”، والذي دوى في سماء ميدان التحرير قبل نحو ثلاثة أعوام عندما قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار البيان رقم 1 للتأكيد على تضامنه مع “المطالب المشروعة” للمتظاهرين المطالبين بتنحية الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ونقلت المجلة عن ناشط ليبرالي، رفض ذكر اسمه، قوله: “إن الأشياء في مصر غالبا ما تدار بواسطة الجيش، فقد أصبح هذا الأمر جزءا من ملامح مصر كجريان النيل في أرضها”.
وفي هذا السياق، استعرضت المجلة جانبا من حياة السيسي، حيث لفتت النظر إلى أنه ولد في القاهرة عام 1955. وترعرع في منزل لعائلة متوسطة الحال في حي الجمالية بالقاهرة. وانضم في شبابه إلى الكلية العسكرية، ثم سافر بعثه إلى بريطانيا والولايات المتحدة للدراسة، وسرعان ما سطع نجمه داخل المؤسسة العسكرية لتفوقه وإلتزامه، رغم أنه لم يشارك في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، وهي آخر حرب خاضتها مصر.
وقالت المجلة الأمريكية تايم: “إن شعبية السيسي تنامت بين المصريين مثل ظهوره المفاجئ في أعلى رتب الجيش عندما أطاح بحكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في الـثالث من يوليو الماضي استجابه لمطالب جماهير الشعب فى 30 يونيو”.
كما تناولت تايم، في تعليقها، إلى العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة، وقالت إنه برغم تأثرها سلبا في أعقاب أحداث يوليو، إلا أن العلاقات بين البلدين لازالت مستمرة وهو ما تجلى في المحادثات الهاتفية بين السيسي ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل.