عبّرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن قلقها البالغ أمس 27 يناير إزاء تصاعد العنف في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أدّى إلى قتل وجرح عشرات الناس. ودعت إلى إجراء تحقيق فوري في الحوادث التي أدت إلى خسائر مؤسفة في الأرواح، كما دعت جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس
وقالت بيلاى : “بعد أن أدّت الهجمات الإرهابية الأخيرة إلى خسائر في الأرواح والإصابات، تمّ قتل ما لا يقل عن 62 من المتظاهرين بالقاهرة يوم السبت ، وأنا أدعو جميع الأطراف إلى نبذ استخدام العنف. ويتوجّب على قوات الأمن احترام الحق في الاحتجاج السلمي وعلى السلطات المصريّة التقيّد بالتزاماتها الدوليّة حتّى يتمكّن جميع المصرّيين من ممارسة حقوقهم في حرّية التجمّع وحرّية التعبير دون خوف من العنف أو الإعتقال. كما يجب على المتظاهرين الحفاظ على سلميّة احتجاجاتهم.”
كما أكدت المفوضة السامية أنه يجب على قوات الأمن في مصر أن تعمل في جميع الأوقات وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والمعايير بشأن استخدام القوة ، بما في ذلك مدونة الأمم المتحدة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين والمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، والتي تحتوي على مبادئ توجيهية مفصلة تنظم استخدام الذخيرة الحية .
كما أدانت بيلاي أيضا الهجمات العنيفة ضد الشرطة وقوات الأمن. وقالت : “ان شعب مصر لديه الحق في الحياة دون خوف من العنف .” ودعت السلطات المصرية إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ومحايدة في أعمال القتل، وإلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. “
وأعربت المفوضة السامية عن قلقها إزاء التقارير الخاصة بالأعداد الكبيرة من الناس الذين ألقي القبض عليهم على خلفيّة الاحتجاجات ، مؤكدة أنّه يجب إطلاق سراح المعتقلين فورا أو توجيه تهمة جنائية واضحة لهم وتقديمهم إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية.