أكد الأنبا “مكاريوس” ، أسقف عام المنيا ، أن احتفال الأقباط الأرثوذكس بالمنيا في كنيسة محروقة مهدمة ، هي كنيسة الأمير تادرس (التي أحرقت في عنف ما بعد فض اعتصام رابعة ) ، خلق فرحة لا توصف في قلوب
المسيحيين ، عكس ما توقعه البعض ، أن الحسرة أو تذكر الهيئة السابق للكنيسة قد تثير الشجون في نفوس المصلين .
وقال “مكاريوس” في بيان رسمي : ” إن الذين صلوا قداس العيد في الكنيسة المحروقة والمتهدمة سيذكرون دوما أنه العيد ، فلم أري احتفال بعيد الميلاد بمثل هذا الفرح القلبي والرضا والوقار .”
وأضاف أن استمرار المصلين في الصلاة حتى منتصف الليل كان احتفالا نادرا ، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن توفره كل خامات العالم والتكنولوجيا الحديثة .
وقال في الأعوام الماضية كنا نتباري في عمل مذود احتفالي “حظيرة رمزية للحيوانات مثل التي ولد بها المسيح ” ، ونجهزه بأحدث التقنيات من تماثيل وشلالات مياه ، وتماثيل تتحرك ، وأضواء تتلألأ ، وألوان تخطف البصر ولكن هذا العام تحولت الكنيسة كلها لمذود ، ولكن مذود حقيقي .
وتابع مضيفا أن البرد القارص مع إقامة القداس في العراء ، لم يمنع المئات من الرجال والنساء والشيوخ والعجائز والأطفال من المشاركة بفرحة .
ولفت أن مظاهر العيد كانت بادية علي الكل في تصوف وفرحة ، ليجمعوا بين البهجة والصلاة في تسبيح ووقار .
وشدد أن المكان لم يكن به أدني جمال أو وسائل رفاهية ولا حتى راحة ولا مقاعد كافية ، ووقف أكثر من نصف الحاضرين مدة تجاوزت الساعات الثلاث دون تذمر .