ندد البيت الابيض الامريكى اليوم برد فعل السلطات الاوكرانية على المسيرات والتظاهرات في كييف، داعيا الرئيس الاوكرانى فيكتور يانوكوفيتش الى ماوصفه بالاصغاء للشعب الاوكرانى واعادة البلاد الى طريق التكامل الاوروبى.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست فى تصريحات ادلى بها في مؤتمر صحفي “يجب احترام الاحتجاج السلمى وحق التظاهر. وان العنف من هذا القبيل الذي رأيناه في شوارع كييف غير مسموح به في دولة ديمقراطية”.
وأكد المتحدث الامريكى فى تصريحاته بأن خطوط الاتصال بين الحكومة الامريكية والحكومة الاوكرانية لاتزال مفتوحة. كانت قوات الشرطة الأوكرانية قد اقتحمت فى وقت سابق أمس ميدان الإستقلال بالعاصمة كييف الذي يشهد اعتصام متظاهرين محتجين على قرار الحكومة بالإنسحاب من إتفاقية للتجارة الحرة مع الإتحاد الأوروبي. وتتهم المعارضة الرئيس فيكتور يانكوفيتش برفض التوقيع على إتفاق شراكة مع الإتحاد الأوروبي الشهر الماضي ويقول يانكوفيتش انه تخلى عن الإتفاق لأنه قد يضر بالتجارة مع روسيا.
وعرض يانكوفيتش، في وقت سابق، إجراء محادثات مع المعارضة في ظل تنامي المخاوف من تحول المظاهرات إلى أعمال عنف، حيث تعتبر هذه التظاهرات هي الأكبر منذ الثورة البرتقالية في عام 2004.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الليلة الماضية إن واشنطن تدرس مجموعة من الخيارات للرد على حملة “القمع” التي تشنها السلطات الأوكرانية ضد حركة الاحتجاج المعارضة، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات.
وقالت جنيفر ساكي إن الوزارة لم تحدد “أي خيارات بعد” لكنها أشارت إلى أن فرض عقوبات هو “أمر وارد”.
وفي العاصمة الاوكرانية كييف أكدت فكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركية على دعم واشنطن “للجهود نحو الاندماج الأوروبي وعلى احترام المبادئ الديمقراطية بما فيها حرية التجمع “.
وأضافت نولاند للصحفيين بعد لقاء مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش دام أكثر من ساعتين” لا شك في أن الرئيس بات يعرف بعد هذا اللقاء ما يتعين عليه القيام به”.
وقالت ساكي إن نولاند تبعث برسائل قوية على الأرض، وإن أوكرانيا تحتاج إلى العودة إلى الحوار مع أوروبا ومع صندوق النقد الدولي لضمان توفير العدالة والكرامة لشعب أوكرانيا.