سوف يظل الكاتب والأديب الكبير بهاء طاهر علامة على ضمير المثقف المرتبط بقضايا مصر الوطنية. ليس فقط بإنتاجه الأدبى الكبير ولكن أيضا بالثمن الذى يدفعه من أجل التعبير عن رأيه وعلاقته الوثيقة بالحركة الوطنية المصرية.
أمس الأول تم تكريم الكاتب الكبير بافتتاح وزير الثقافة الدكتور صابر عرب ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لقصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر. والقصر تحفة معمارية.
ولقصر ثقافة بهاء طاهر قصة فقد تبرع الكاتب الكبير بقطعة أرض يمتلكها عن أهله بالاقصر للدولة من أجل إقامة هذا القصر خدمة لقضايا الثقافة والمثقفين فى الاقصر.
لم ينس بهاء طاهر صاحب “خالتى صفية والدير” و”الحب فى المنفى” و”أبناء رفاعة” و”واحة الغروب” والعديد من المجموعات القصصية مسقط رأسه الأقصر، فقرر أن يتيح لأبناء عاصمة مصر القديمة الفرصة للإطلاع على أحدث ما يبدعه العقل الإنسانى. لم ينس الكاتب الكبير مسقط رأسه ولا قضايا أمته وهو فى المنفى يعمل ما بين قارتى إفريقيا وآسيا بعد منعه من الكتابة فى مصر والاستقرار فى جنيف، حيث عمل مترجما بالمقر الأوروبى للأمم المتحدة ثم العودة مرة أخرى الى الوطن والانخراط فى الكتابة حيث كتب عمله القصصى الكبير “الحب فى المنفي” الذى قال عنه د. على الراعى بالاهرام “رواية كاملة الأوصاف” وعلاء الديب “الصدق هو النبرة الأولى التى تصافحك فى سطوره”.
حينما تم إخباره بالرئاسة الشرفية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية العام الماضى كانت سعادته غامرة. حضر العديد من الندوات وشارك بفاعلية فى ندوة حرية التعبير وكانت سعادته أكبر بإقامة ندوات وورش عمل فى قصر ثقافته قبل افتتاحه.
ورغم مشقة التظاهر دأب على الانضمام الى مظاهرات المثقفين ضد وزير ثقافة الإخوان إيمانا منه بحرية المثقف والمبدع التى سعى نظام الإخوان الى خنقها. وسعى يتوكأ على عصاه يدعو لتحقيق مطالب المصريين فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. تحية للأديب الكبير بهاء طاهر.