أعلن الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن باب الحريات فى الدستور الذى يجرى التصويت عليه اليوم يدعو للفخر، مضيفاً أنه من المستحيل أن يحدث إجماع على جميع مواد الدستور ولا توجد وثيقة دستورية فى العالم تحظى باجماع مطلق ومن الخطأ ان يعترض أى انسان على الدستور لمجرد انه لا يوافق على مادة أو اثنين
وقال رئيس المصريين الأحرار فى حواره مع برنامح “هنا العاصمة” على قناة سي بى سى، أنه اعترض مع كثيرين على النص على الضرائب التصاعدية فى الدستور باعتبار ذلك مهمة من يضعون القوانين ومع ذلك فإن دستور مصر الجديد يجب أن يلتف حوله المصريون للإنتهاء من استحقاقات المرحلة الإنتقالية وبدء مرحلة بناء المؤسسات .
وأكد سعيد انه لا مانع الآن من عمل تغيير فى خارطة الطريق من أجل إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لتقصير أجل الفترة الإنتقالية وأن نعلن للعالم أن مصر لديها رئيس منتخب، وإما اللجوء للسيناريو الثانى وهو تنظيم الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية فى توقيت واحد حتى يمارس الرئيس صلاحياته فى اختيار رئيس الحكومة خاصة أن مصر لا تحتمل أن تظل بلا رئيس لمدة 5 شهور.
وحول موقف حزب النور وتهديداته بعدم الموافقة على الدستور، قال أن حزب النور كان طوال الوقت شريكا للإخوان وكانت مواقفه معروفه فى جمعية دستور الاخوان من كافة النصوص الخاصة بالحريات وحقوق المرأة، وفاقد الشيىء لا يعطيه وحزب النور لن يقدم اكثر مما قدمه فى عصر الإخوان، وأن المهم فى 30 يونية ليس اسقاط الإخوان فحسب ولكن اسقاط ايدلوجية الاخوان التى تخلط الدين بالسياسة والتى تضم تحت عباءتها حزب النور وكافة فصائل الاسلام السياسي.
وأكد سعيد رفضه لتركيز الإعلام على مشهد مظاهرات الاخوان وعنفهم فى الجامعات هو محور حديث الناس ،مؤكداً أن ” البلد لازم تتحرك والناس لازم تشتغل ” وأن الحكومة لابد أن تركز على الأولويات وتحدد برنامجها ورؤيتها للتنمية ومفهوما للعدالة الإجتماعية.. متسائلاً، هل العدالة الإجتماعية هى تحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور؟؟ ، فتحديد حد أقصى من شأنه ” تطفيش الكفاءات ” كما انه يضع قاعدة خطيرة للتمييز بين العاملين فى الحكومة ومن يعملون فى قطاعات البترول والبنوك ، مطالبا الحكومة بأن تقدم للشباب النموذج الذى يحتذى به لاطلاق طاقاتهم الابداعية لتنمية طموحهم وفتح أبواب الأمل الذى ينتظرونه بعد ثورتين وعلى مدى ثلاث سنوات،فمصر فى حاجة إلى معادلة جديدة للتنمية لتحقيق خطوات تنموية حقيقية كما حدث فى دول مثل الهند والصين وكوريا.
وقال رئيس المصريين الأحرار أن السياحة وقناة السويس يجب أن تكون لهم اولوية فى برامج الحكومة ولكن السياحة لن تتحسن إلا بتحسين وضع الامن وهناك أفكار غير تقليدية لتحسين دخل قناة السويس وهناك دراسات مهمة قام بها عضو المصريين الأحرار العالم الإقتصادى كريم ابادير يمكن بتطبيقها مضاعفة الدخل السنوى لقناة السويس لــيصل إلى 12 مليار دولار .
وطالب سعيد القطاع المصرفى بتغيير فكره والإهتمام بالشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، بأن يتم تخصيص ميزانية كبيرة لإقراض مشروعات الشباب، مضيفاً، “احنا عارفين كل مشاكلنا ولكن من هو القادر أن يدوس على الزر”، وكشف رئيس المصريين الأحرار، أنه قال خلال مقابلته الأخيرة مع رئيس الوزراء أن الحكومة فاشلة فى تسويق انجازاتها وأن د.حازم الببلاوى اتفق معه فى الرأى
وأعلن د. أحمد سعيد أن جبهة الإنقاذ قررت فى اجتماعها أمس أن تعقد إجتماعا مع د.أحمد البرعى وزير التضامن الإجتماعى ممثلاً عن الحكومة لبحث تداعيات قانون التظاهر الأخير وأنه تم الاتفاق على أن تكون التعديلات التى أجراها المجلس القومى لحقوق الانسان على القانون هى الأساس الذى يجب أن تستند إليه الحكومة فى مراجعتها للقانون وإعادة النظر فيه