في تقرير نشره اليوم موقع هاآرتس حول الأزمة بين مصر وتركيا أوضح الموقع أن خفض مستوى التمثيل هو دليل على هجوم السلطة السياسية باعتداء لم تتخذه مصر ضد إسرائيل حتى الآن. وأشار التقرير إن الجيش المصري كان مترقبا لأردوغان منذ إعلان دعمه لمحمد مرسي ورفعه إشارة رابعة
وألمح الموقع إن التوتر بين البلدين بدأ في أغسطس الماضي عندما طالب أردوغان بالإفراج عن محمد مرسي، ووصفه لثورة 30 يونيو بأنها انقلاب عسكري، ثم انتقاده للشيخ أحمد الطيب رئيس أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي. جاءت ردود مصر متوالية –الحديث مازال للموقع- فتم تجميد اتفاقية التجارة الموقعة بين مصر وتركيا في عهد مرسي، إلغاء المناورات العسكرية المشتركة، وشجع الاتحاد المصري للغرف التجارية لتجميد العاملات مع تركيا وتشجيع المواطنين بعدم استخدام الخطوط الجوية التركية وتجنب زيارة تركيا، من جانبه واصل أردوغان المطالبة بأن يتخذ المجتمع الدولي خطوات للإفراج عن مرسي، حتى أعلنت القيادة المصرية إن العقوبات الأمريكية لا تخيفها فما بالك بتركيا وأردوغان.
وأوضحت هاآرتس إن قرار خفض مستوى التمثيل بين البلدين طرد السفير التركي لا يعني قطع العلاقات بين البلدين بالرغم من أن مصر استدعت سفيرها من تركيا لعقد مشاورات طويلة (منذ أغسطس الماضي)، بالرغم من أن الإجراءات التي اتخذتها مصر ضد تركيا لم تتخذ حتى مع إسرائيل، فكثير ما يتم سحب السفير المصري في إسرائيل للتشاور لمدة طويلة وأحيانا بشكل دائم لكن لم يتم طرد السفير الإسرائيلي من مصر.
وتطرقت هاآرتس إلى الأزمة بين مصر تركيا ألقت بظلالها على العلاقات الخليجية التركية، فقد قررت دول الخليج وخاصة المملكة السعودية تجميد استثمارات ضخمة في تركيا، مشيرة إلى أن وضع تركيا المتآكل في الشرق الأوسط يتآكل ويضمحل، وبذلك فقد انقلب الشعار الذي صاغه زير الخارجية التركي داود أغلو “صفر مشاكل مع الجيران” ليصبح “صفر جيران ومشاكل مع الجيران”