اصدر اتحاد شباب ماسبيرو بيانا شديد اللهجة يستنكر فيه وضع حزب النور السلفى باصراره على حذف كلمة مدنية من مواد الدستور و التمسك بوضع المادة 219 لتفسير مبادىء الشريعة الاسلامية
جاء فيه : يبدو أنه قد كتب على مصر أن تمر بأزمات مستمرة ويبدو أن بعض القائمين على شئون البلاد مصرين عن جهل أو عمد إفساد مكتسبات ثورة 30 يونيو العظيمة للاطاحة بأحلام الملايين الذين تمنوا لمصر مستقبل باهر ، اولها ما ناقشته لجنة الخمسين المكلفة بإعداد دستور مصر لنفاجىء بمهازل كبرى بحذف اللجنة كلمة مدنية من الديباجة رغم حصولها على أغلبية فى التصويت وذلك استجابة لموقف متعنت من قبل بعض المتشددين ولم تكتفى اللجنة بذلك بل أصرت على الاستجابة لمطالب حزب النور لتطيح بكافة التضحيات التى قدمت حيث تم وضع المادة 219 المفسرة لمبادىء الشريعة فى ديباجة الدستور المصرى بالرغم من أن ديباجة الدستور الاولية كانت تحتوى على كلمة مدنية وكانت قد خلت من تلك المادة التى تحول مصر الى دولة دينية ، ولكنه ضعف اللجنة إزاء مطالب حزب النور لتتصرف اللجنة وكأنها داخل اجتماع سياسى من أجل إرضاء كل طرف رغم عن كونهم لم يكونوا على مستوى وضع دستور مصر الثورة ويبدو أنه قد خيل إليهم أن اصوات الاقباط مضمونة فى تأييد هذا الدستور .
و ها نحن نرفض الابتزاز السياسى فليس من المقبول إخراج دستور بمثابة نسخة مكررة من دستور الاخوان وتطالبون الجماهير بالتصويت عليه بنعم خوفاً من عودة الاخوان ! أى منطق هذا ؟! أننا نقول للجنة الخمسين لا تحاولوا إرضاء طرف على حساب طرف اخر فالدستور ليس مجاله العبث بل ضعوا دستورا يليق باسم مصر .
لذا يطالب اتحاد شباب ماسبيرو لجنة الخمسين بوقف تلك المهازل و اعادة النظر فى ديباجة الدستور التى كان قد أعلن عنها و و العمل على اصدار دستور مدنى يصون الحقوق والحريات .