رجوب : على الفصائل الفلسطينية ان تعرفنا هل يريدون دولة ام سلطة
اشتية : ” الثورات العربية جاءت بديمقراطية الصحن البلاستيك
“المرة الواحدة”
الاخوان قفزوا على السلطة فى مصر و صدروا النموذج الدينى
تركيا اخذت وكالة ” تدجين ” الاسلام
طاولة المفاوضات لم تعد الحل لانهاء الاحتلال و يجب تدويل القضية الفلسطينية
فلسطين .. تلك البقعة العزيزة من منطقة الهلال الخصيب .. و التى تعانى الاحتلال الاسرائيلى منذ عقود .. و الان تعيش بين شقى رحى ما بين سطوة الاحتلال و صراع الحمساويين على السلطة .. لكن معاناتها لم تثنيها عن المقاومة و لا عن تخليد بطل المقاومة ابو عمار .. اذ تحتفل بالذكرى التاسعة لابو عمار و تطلق فعاليات أسبوع الشباب الفلسطينى .. فى هذا الإطار دعت السلطة الفلسطينية شبابا من مختلف الجنسيات للمشاركة .. و لبى الجميع .. قال جبريل الرجوب رئيس المجلس “الأعلى للشباب” و عضو اللجنة المركزية بحركة فتح .. اذ أقام المجلس الأعلى للشباب و الرياضة بالتعاون مع وزارة الإعلام الفلسطينية مؤتمرا بدا به هذه الفعاليات .. تحدث فيه عددا من القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل .
جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني .. قال : ” إنه لابد من البحث عن امكانيات لمقاومة الصراع مع إسرائيل فالحكومة الحالية تسعى لنفى دولة فلسطين. . لكننا نسعى للتواصل مع كل الفلسطينين .. ونبحث عن إمكانيات تجذير العقيدة الوطنية.. التى هى اهم من اى صراعات .. ونتطلع للتعاون مع كل الفصائل بفلسطين .. و تساءل رجوب :” بدنا نعرف ما بدهم – ما رغبتهم – كرامة وانسانيات للشعب الفلسطيني ودولة أم سلطة .. آن الأوان لهم أن يقولوا لنا ماذا يريدون يقصد كل الفصائل ..
اما محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية للتحقيق فاكد قائلا :” . ما يهم العالم الغربى فى المنطقة ثلاث استراتيجيات تدفق النفط بسلاسة، مكافحة الإرهاب، امن اسرائيل و قوتها .. كان العالم الغربى يريد للمنطقة أن تستقر لهذه الأسباب ,.. و الخطر الذى تخوفنا منه هو ان الحراك الذى اتى بديمقراطية المرة الواحدة و هو ما خشى منه العالم العربى كله ديمقراطية الصحن البلاستيك ” المرة الواحدة ” .. اما التداول الديمقراطى المنتظم فغائب عن النموذج الدينى .. فى مصر انتهز الإخوان الثورة و قفزوا عليها .. و حصدوا ثمارها .. لكن لولا النفس الوطنى ما تم انقاذ مصر .و الحديث كان عن النموذج التركى من الإسلام لصالح الغرب .. لتسهيل العلاقة مع اسرائيل ممكن اخذوا وكالة “تدجين” الاسلام اى ادخاله الحظيرة الطوعية .. بعض الأنظمة ستشدد من موقفها تجاه اسرائيل .. اما الاستراتيجية الفلسطينية وقعت الان ما بين المقاومة الشعبية و المفاوضات و تتأرجح بينهما و هو ما لا يجب ان يكون .
شرذمة الفلسطينيون
التأرجح يعنى تشوش البوصلة .. فوق هذا و ذاك هناك شرذمة سياسية فى الفصائل تعيشها الساحة الفلسطينينة .. تسببت بقضايا لم تكن موجودة على طاولة المفاوضات .. كما أن السقف السياسى للمفاوضات تغير .. ضف الى ذلك كله عجز السلطة الفلسطيينة عن سد الحاجات الاقتصادية .. مما جعلها اسيرة المساعدات الدولية .. فاصبح لديها خيار وحيد هو المفاوضات فقط .
و يكمل اشتية قائلا :” الحركة الوطنية الفلسطينية لديها أزمة، فالمقاومة و المفاوضات كليهما لا يسيران بشكل جيد .. و بغض النظر عن ميزان القوى .. لا يوجد من يريد حل حقيقى للأزمة الفلسيطينة .. فالجانب الفلسطينى يريد ان ياخذ ما اتفق عليه حتى من هم منا يريدون أن يقتسموا معنا – باسم الدين – ما للفلسطينيين جميعا .. لذلك يجب أن يكون هناك دورا تكامليا بين المقاومة و المفاوضات لا يستغنى احدهما عن الاخر .. لذلك يجب الذهاب الى تدويل القضية الفلسطينية لان طاولة المفاوضات لم تعد الحل لانهاء الاحتلال يجب الالتزام بالقانون الدولى و وضع من قبل الأمم المتحدة جدولا لانهاء الاحتلال .
اما عما يجرى فى مصر و سوريا فقال اشتية :” ما يجرى فى كل المناطق العربية حاليا اثار الوعى العام تجاه فلسطين .. فحركة التاريخ تعتمد على عوامل كثيرة اجتماعية واقتصادية و سياسية .. و التغيير المنشود للتمثيل الديمقراطى الحقيقى الذى يكون فيه صوت المواطن هو الاعلى .. لكن العديد من الدول استخدمت القمع من اجل مواجهة الخصوم السياسيين و قمعهم تحت حجج مختلفة .. هذا القمع شجعته الدول الغربية و امريكا .. التى كانت تكيل بمكيالين و تتستر على القمع ..
و رغم أن العالم نقل بعد عام 2011 الاهتمام بالشعوب بدلا من الحكومات.. لكن للأسف تصدر البعد الدينى الثورات العربية .. و كيف أن المقولة التاريخية المتعلقة بالثورات اثبتت صحتها :” الثورة يطلقها مغامر و يقودها شجاع و يقطف ثمارها جبان” .. و الاخوان فعلوا ذلك .. كان يمكن لهذا الحال ان يستمر لولا النفس الوطنى الذى حافظ على مصر .