شن مسلمو قرية البدرمان بمركز دير مواس بالمنيا صباح اليوم هجمات جديده على اقباط القرية واشعلوا النيران فى منزلين اخرين فى وجود قوات الشرطه ويسمر قذفهم لمنازل الاقباط ومتاجرهم وسط هتافات التكبير وذلك عقب دفن جثمان الشاب المسلم حماده صابر الذى توفى امس ، ولم ينتظر المسلمون انتهاء صلاة الجمعه ليبدوا اعمالهم لاجرامية قبلها فى انتظار تزايد اعداد المعتدين عقب صلاة الجمعه .
وقال عدلى توفيق احد الاقباط وهو يستغيث من منزله الذى تم تكسير اجزاء منه ان المتشددين يواصلون هجمات متفرقة على منازل المسيحيين واشعال النيران فى عدد من المنازل فى وجود الشرطه التى لم تتعامل معاهم لقلة اعدادهم وتوجهوا لحماية لكنيسة فقط تاركين منازل المسيحيين تحرق .
وبجواره وقفت زوجته تصرخ وتقول ” الحقونا البيوت نتحرق واحنا مش عارفين نخرج منها ووولعوا فى بيت بيت حنا ابو عزوز ناحية الترعة ومنزل سليمان لويس حتى معرفنش نروح نصلى فى الكنيسة الصبح بعد ما دفنوا جنازة شاب مسلم اتقتل على يد الشرطه فى ملوى وهم عازين يتهموا الاقباط .
وتابعت السيدة ” انها تعيش مع زوجها وابنتها عاجزة 30 عاما وتعرضت ابنتها لحالة هستريا امس اثناء الهجوم على المنازل نظرا لوجود منزلهم قريبا من منازل عائلة لويس التى اتهم احد ابنائها على علاقة بفتاه مسلمة ولذا اضطرت امس نقلها خارج القرية وعادت للجلوس بالمنزل خوفا من نهبه.
واشارت ان عدد كبير من المنازل نهبت وكسرت والشرطه لم تفعل شىء المتشددون يهتقفون بالشوارع ويقولون لهم ” مش هنخلى نصرانى فيكم ” ، السيده تنهدت ببكاء وهى تلتقط انفاسها من الخوف والهلع وتقول انظر للشارع انابيب البوتاجاز واشياء تم نهبها من الاقباط حتى ان هناك سيدة تعيش مع ابنها المريض ومنزلها من الخشب تم مهاجمتها وسرقة انبوبة البوتجاز وتدمير الثلاجة رغم انها تعيش على معونات الكنيسة .
تحدث قبطى اخر يدعى عاطف وبجواره اصوات النساء تصرخ تسمعها بقوة ويرتجف قلبك وهى تصرخ ” ملناش غيرك يارب ” يارب ارحمنا احنا ولادك والرجل يصرخ الحقونا البيوت كلها بتولع ” واستجمع قوتها ليقول اشعلوا النيران الان فى منزل نادر انيس و بشرى عبد الملاك وحنا فايز ويوسف شحاته حنا اديب ابراهيم الدوينى بالاضافة للمنازل التى يتم تكسيرها وتدميرها .
ويتحدث ميلاد وهو يصرخ المتشددين صعدوا على مدرسة الفاروق عمر ويقومون الان بقذف منازل المسيحيين بالملوتوف والشرطه انسحبت الى الكنيسة لحمايتها بعد ان توجهت مجموعه الى هناك وتركت منازل المسيحيين فريسة لهم .
يتحدث اخر وبجواره الاطفال يصرخون وهو يقول ” مفيش لا شرطه ولا اى حد واحنا مش عارفين نخرج من البيوت علشان ننقذ الاطفال وتابع ” المتطرفين يشعلون الفتنه لامور ملفقة فلا توجد اى علاقة بين الفتاه والشاب المسيحى وتم توقيع الكشف الطبى عليها الذى اثبت عذريتها كما ان الشاب المسلم الذى قتل امس قتل فى مدنية ملوى على يد الشرطه اثناء مطاردته بعد سرقته لدراجات بخارية والاقباط يدفعون ثمن التطرف