في تمام الساعة الرابعة عصرا اليوم الجمعة قام قداسة البابا تواضروس الثاني بأقامة صلوات العشية لتذكار تكريس كنيسة القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية بالكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بحضور وكيل عام البطريركية القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية ولفيف من الأباء الكهنة بالأسكندرية وأعضاء المجلس الملي بالأسكندرية
وعلي رأسهم الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس والمستشار فؤاد جرجس وكيل المجلس والأستاذ محسن جورج وجموع الشعب القبطي بالأسكندرية قام قداسة البابا بتطيب رفات القديس مارمرقس وعمل زفة بالألحان القبطية والتسابيح لرفات القديس و قام بألقاء عظة قال فيها نحتفل اليوم بتذكار تكريس كنيسة القديس مارمرقس هذا القديس الذي حمل الصليب مثل معلمه وتحدث قداسته عن كرازة القديس مارمرقس وكيف انه تحمل مشقه السفر من ليبيا موطنه الي الأسكندرية لنشر الأيمان المسيحي فهذا القديس هو صاحب الفضل في أنشاء مدرسة الأسكندرية اللأهوتيه وهو الذي وضع لنا قداس الألهي وكتب أشارة الي أنجيل مرقس وهو صاحب مدرسة للتعليم ووضع القداس وختم حياته بالأستشهاد فهو في وسط القديسين شخص متميز صاحب أكاليل ظهرت منه رائحة المسيح الذكية وشكرا لله الذي يقودنا ويظهر لنا رائحة معرفته في كل مكان وتحدث قداسة البابا عن تطيب الرفات التي توضع في أنبوبة من الخشب رمز الي الصليب في حياتنا والحنوط الذي يتم بها تطيب الرفات وهذه الحنوط هي عبارة عن أطياب ذات منشأ نباتي للمادة العضوية التي فيه مواد عطرية لها رائحة طيبة ترمز الي الأنسان الذي حمل الصليب ويكون في حياته ويحتمل كافة الضيقات برضا وشكر ويظهر هذا في سلوكه في الحياة و أما الألحان والتسابيح التي تقال أثناء تطيب الرفات فهي رمز الي الحياة السماوية وفي نهاية العظة أعرب قداسة البابا عن سعادته بوجوده بالأسكندرية مقر الكرسي المرقسي وسط شعب الأسكندرية في تذكار تكريس كنيسة كاروز الديار المصرية مارمرقس الرسولي وأختتم قداسة البابا العظة بقوله نحن جميعا في تذكار تكريس كنيسة القديس مارمرقس نطلب صلواته وشفاعته من أجل وطننا العظيم مصر