اكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية القمة العربية الافريقية الثالثة التي ستنطلق فعالياتها غدا “الثلاثاء” بالكويت. معربا عن أمله في أن تسهم في تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين العربي والافريقي في المجالات السياسية والتنموية واطلاق العديد من المشروعات العملاقة بين الجانبين
خاصة في مجالات الطاقة والنقل والمواصلات والاتصالات والزراعه وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح وامكانية تصديرها الى اوروبا لسنوات طويلة بما يعود بالفائدة المالية الكبيرة لدول القارة.
وقال العربي في مؤتمر صحفي له مع وفد اعلامي الجامعة العربية المرافقين له بالكويت اليوم ان افريقيا هي “عنوان المستقبل” للدول العربية لتبادل الاستفادة مع الجانب الافريقي. متوقعا حدوث طفرة كبيرة في التعاون العربي الافريقي خلال السنوات العشر المقبلة خاصة في المشروعات التنموية المشتركة في مجالات الطاقة والزراعة والنقل وغيرها. واشار الى أن ما يسهم في تعميق التعاون الافريقي ان الساحتين العربية والافريقية متداخلتان ويجمعهما أمن واحد. متوقعا أن تخرج القمة العربية الافريقية الثالثة بنتائج مثمرة على صعيد هذا التعاون خاصة في ظل الاهتمام الكويتي بتحقيق ذلك والحرص على مشاركة رجال الاعمال والمجتمع المدني في وضع مرئياتهم لتخرج القمة بنتائج وليس مجرد كلام لا ينفذ واهتمام فقط بالمراسم.
وشدد على ان التوجه في هذه القمة يختلف عن سابقاتها في انها تركز على ضرورة تحقيق مصالح الشعوب والعمل على استثمار الامكانيات العربية والافريقية لتحقيق ذلك. وقال العربي في المؤتمر الصحفي أنه سيتحدث غدا أمام القمة حول اهمية استثمار الموارد العربية والافريقية خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة والمشروعات العملاقة بمجالات الزراعة والنقل والمواصلات.
وردا على سؤال حول التنسيق العربي الافريقي فيما يخص مسألة اصلاح مجلس الامن اجاب الامين العام للجامعة العربية ان هذا الموضوع مطروح منذ السبعينات لكن للاسف ظروف الحرب الباردة عطلت العمل الحقيقي نحو الاصلاح وبالنسبة للدول العربية فمشكلتنا الكبرى هي القضية الفلسطينية، وللاسف لابد للامم المتحدة من العمل على سد الفجوة بين قواعد العمل وبين عملية التطبيق فلا تزال هناك فجوة كبيرة بين اتخاذ القرارات ومسألة تنفيذها، كما أن هناك دولا تنضم للامم المتحدة لمجرد العضوية وشغل مقعد دون الانشغال بقضية اصلاح المنظومة الدولية. واصلاح النظام الدولي يتوقف على اصلاح مجلس الامن وتقييد حق النقض”الفيتو”. مشيرا في هذا السياق الى الازمة السورية وفشل جهود مجلس الامن ازاءها لاستصدار قرار بوقف اطلاق النار في سوريا.