عندما ظهرت قناة “الجزيرة”قبل أعوام كان الكثيرون يتعاملون معها باعتبارها “الغانية الفاضلة»!! كانت الشكوك تحيط بها، ولكنها كانت تقدم خدمة إخبارية غير متوفرة فى ذلك الوقت فى باقى القنوات التليفزيونية العربية.
شيئًا فشيئًا، بدأت الحقائق تتكشف.. “الغانية الفاشلة”لم تعد فاضلة،
وثائق “ويكيليكس”فضحت نصوص التعليمات المباشرة من المخابرات الأمريكية لمدير القناة!! العلاقة مع إسرائيل ودور القناة فى الترويج للتطبيع توَّجتها زيارات المسؤولين الإسرائيليين لمقر القناة، وعلى رأسهم تسيبى ليفنى، لكى تبارك الجهد وتشكر الأصدقاء!! دور القناة فى مخطط تفجير الصراعات الداخلية بالدول العربية لم يعد خافيا، فالترويج لـ”القاعدة”كان مقدمة لإظهار “الإخوان”على أنهم الحل المعتدل!!
مع الربيع العربى أصبح اللعب على المكشوف، فكانت الشعوب تسعى للثورة، وكانت القناة تنفذ دورها فى صناعة الفوضى، تمهيدًا لتسليم هذه الدول لأكثر الاتجاهات تخلفًا وظلامية وقبولًا بالتبعية وخدمة لأهداف أمريكا وإسرائيل فى المنطقة.
مع ثورة شعب مصر التى أسقطت حكم الإخوان وحكمت بالفشل على مخططات إخضاع المنطقة وإعادة تقسيمها، ظهر الوجه الحقيقى لـ”جزيرة”قطر وإسرائيل وأمريكا والإخوان. تحول الأمر إلى “ستربتيز”سياسى وإعلامى خلع فيه المتآمرون ما يغطى أجسادهم قطعة قطعة، لتظهر أمامنا هذه الصورة القبيحة لذيول تتولى الحكم لتجعل بلادها قاعدة للتآمر على شعوب شقيقة، ولإعلام داعر لم يعد يهتم بأن يضبط متلبسًا كل يوم بالفعل الفاضح بعد أن فقد كل احترام لنفسه وللحقيقة.
آخر حالة تلبس (حتى الآن) كانت فى واقعة مصرع الطفل الشهيد محمد بدوى الذى قتلته رصاصات “الإخوان”فى مظاهرات الجمعة الماضية. سارعت قناة “الجزيرة”بعرض لقطات من المستشفى للطفل الشهيد بين يدى رجل قالت إنه والده الإخوانى العريق فى إخوانيته، وإن الرجل يبكى طفله الذى قتلته الشرطة وأعوانها!!
بعد قليل كانت الحقيقة تظهر للجميع.. الرجل هو جار الأسرة الذى رأى الطفل يسقط برصاصات الإخوان فحمله إلى المستشفى، وهو لا علاقة له بالإخوان من قريب أو بعيد، والأم ظهرت تتهم الإخوان بالقتل وتطلب القصاص لابنها الذى خرج ليشترى طعاما فعاد جثة هامدة.
بالنسبة لأى إنسان لديه ذرة من الأخلاق كان الأمر فضيحة وجريمة فى حق أسرة مكلومة. أما بالنسبة إلى “الجزيرة”فكان الأمر مجرد حالة تلبس لمن اعتادت على ممارسة الرذيلة.. الإعلامية!!
حين حاولت العودة لمشاهدة الفضيحة على الرابط الإلكترونى كانوا قد حذفوها!! لكنهم كانوا يبدعون، فى نفس اللحظة، فضيحة جديدة بحكم العادة فى قناة أصبحت فى حالةٍ وصفها الفنان عادل إمام فى إحدى مسرحياته بأنها “متعوِّدة»!! كانوا يعلقون على تطور العلاقات المصرية – الروسية، فإذا بنا أمام أكذوبة جديدة، وهى أن مصر قد منحت للروس قاعدة بحرية على سواحل البحر المتوسط!! وأن الحكم الجديد قد بدأ فى بيع مصر!!
الغانية غير الفاضلة وحدها تفعل ذلك. وإلا فبماذا تصف هؤلاء الذين لا يخجلون وهم يطلقون الأكاذيب المنحطة عن مصر ويدافعون عن شرعية وهمية للمعزول مرسى الذى ذهب بنفسه للخرطوم، لكى يعرض التنازل عن حلايب وشلاتين!! والذى ترك سيناء للإرهاب تمهيدًا لعزلها واقتطاع جزء منها فى إطار تصفية القضية الفلسطينية؟!
وبماذا تصف هذه الأنواع من البشر الذين لا يخجلون وهم يتحدثون عن مصر ويطلقون الأكاذيب عن قواعد عسكرية وهمية، بينما هم يجلسون على بُعد أمتار من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى قطر.. ويعرفون كيف خرج منها الموت لأشقاء فى العروبة والإسلام؟!
شىء يمكن أن يقال لغانية غير فاضلة، تفعل ما تفعله، لأنها.. “متعوِّدة!!
مع الربيع العربى أصبح اللعب على المكشوف، فكانت الشعوب تسعى للثورة، وكانت القناة تنفذ دورها فى صناعة الفوضى، تمهيدًا لتسليم هذه الدول لأكثر الاتجاهات تخلفًا وظلامية وقبولًا بالتبعية وخدمة لأهداف أمريكا وإسرائيل فى المنطقة.
مع ثورة شعب مصر التى أسقطت حكم الإخوان وحكمت بالفشل على مخططات إخضاع المنطقة وإعادة تقسيمها، ظهر الوجه الحقيقى لـ”جزيرة”قطر وإسرائيل وأمريكا والإخوان. تحول الأمر إلى “ستربتيز”سياسى وإعلامى خلع فيه المتآمرون ما يغطى أجسادهم قطعة قطعة، لتظهر أمامنا هذه الصورة القبيحة لذيول تتولى الحكم لتجعل بلادها قاعدة للتآمر على شعوب شقيقة، ولإعلام داعر لم يعد يهتم بأن يضبط متلبسًا كل يوم بالفعل الفاضح بعد أن فقد كل احترام لنفسه وللحقيقة.
آخر حالة تلبس (حتى الآن) كانت فى واقعة مصرع الطفل الشهيد محمد بدوى الذى قتلته رصاصات “الإخوان”فى مظاهرات الجمعة الماضية. سارعت قناة “الجزيرة”بعرض لقطات من المستشفى للطفل الشهيد بين يدى رجل قالت إنه والده الإخوانى العريق فى إخوانيته، وإن الرجل يبكى طفله الذى قتلته الشرطة وأعوانها!!
بعد قليل كانت الحقيقة تظهر للجميع.. الرجل هو جار الأسرة الذى رأى الطفل يسقط برصاصات الإخوان فحمله إلى المستشفى، وهو لا علاقة له بالإخوان من قريب أو بعيد، والأم ظهرت تتهم الإخوان بالقتل وتطلب القصاص لابنها الذى خرج ليشترى طعاما فعاد جثة هامدة.
بالنسبة لأى إنسان لديه ذرة من الأخلاق كان الأمر فضيحة وجريمة فى حق أسرة مكلومة. أما بالنسبة إلى “الجزيرة”فكان الأمر مجرد حالة تلبس لمن اعتادت على ممارسة الرذيلة.. الإعلامية!!
حين حاولت العودة لمشاهدة الفضيحة على الرابط الإلكترونى كانوا قد حذفوها!! لكنهم كانوا يبدعون، فى نفس اللحظة، فضيحة جديدة بحكم العادة فى قناة أصبحت فى حالةٍ وصفها الفنان عادل إمام فى إحدى مسرحياته بأنها “متعوِّدة»!! كانوا يعلقون على تطور العلاقات المصرية – الروسية، فإذا بنا أمام أكذوبة جديدة، وهى أن مصر قد منحت للروس قاعدة بحرية على سواحل البحر المتوسط!! وأن الحكم الجديد قد بدأ فى بيع مصر!!
الغانية غير الفاضلة وحدها تفعل ذلك. وإلا فبماذا تصف هؤلاء الذين لا يخجلون وهم يطلقون الأكاذيب المنحطة عن مصر ويدافعون عن شرعية وهمية للمعزول مرسى الذى ذهب بنفسه للخرطوم، لكى يعرض التنازل عن حلايب وشلاتين!! والذى ترك سيناء للإرهاب تمهيدًا لعزلها واقتطاع جزء منها فى إطار تصفية القضية الفلسطينية؟!
وبماذا تصف هذه الأنواع من البشر الذين لا يخجلون وهم يتحدثون عن مصر ويطلقون الأكاذيب عن قواعد عسكرية وهمية، بينما هم يجلسون على بُعد أمتار من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى قطر.. ويعرفون كيف خرج منها الموت لأشقاء فى العروبة والإسلام؟!
شىء يمكن أن يقال لغانية غير فاضلة، تفعل ما تفعله، لأنها.. “متعوِّدة!!