القى قداسة البابا تواضروس الثانى مساء أمس الاربعاء 13 نوفمبر عظته الاسبوعية بحضور لفيف من الاباء المطارنة و الاساقفة و الاباء الكهنة و المئات من الشعب القبطى، فقال قداسته فى بداية تعاليمه الاسبوعى انه توجد عبارات قليلة لكنها تتكرر كثيراً فى الكتاب المقدس و من أشهر هذه العبارات من له أذنان للسمع فليسمع،
فهذه العبارة تكررت كثيرا فى سفر الرؤيا و تختار الكنيسة ليلة ليلة أبو غالمسيس ما بين الصليب و القيامة لنقرأ فيها سفر الرؤيا ، و أوضح قداسة البابا ان الاذان أحد الاعضاء الاساسية فى جسم الانسان و حواس الانسان لان العين لا تعمل ألا فى النور، و العين لا ترى ألا مواجهة فى اتجاه واحد لذلك يقولون ان الانسان فى النهار كائن بصرى و لكن فى الليل كائن سمعى.
و حظر قداسة البابا الشعب قائلاً: لا تخدع نفسك أنك متدين، فكثيرين يعتمدون على تدينهم على السماع فقط و لكنها لا تكفى، و تسائل قداسته ماذا تفعل بعد السمع؟ و ماذا تنفذ مما سمعت؟ و أجاب قداسته قائلاً: إذا يا إخوتي الأحباء، ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع، مبطئا في التكلم، مبطئا في الغضب” (يع1 : 19) “ولكن كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم” ( يع 1 : 22)
و تابع البابا قائلاً: عش الحقيقة , عش الوصية , عش الايمان الحقيقى ادخل الى العمق و لا تكتفى بالقشور، فوجودك فى الوصية و أستماعك للكلمة تربح الحياة.
و أضاف قداسته اننا علينا ان نقبل الوصية كرسالة شخصية، فقل لنفسك هذه رسالة لى أنا و ليس لغيرى أو لتعليم بها غيرى “ان كلماتى هى لى قبل ان تكون لكم ” ( يوحنا ذهبى الفم)
و أوضح قداسة البابا ان المقياس فى الدينونة ليس بمعرفة الوصية و لكن بتنفيذ الوصية، مضيفاً ان الوصية تكشف ضعف الانسان و كلمة الكتاب المقدس مرآة تكشف الانسان، و أوصى قداسته كل الخدام قائلاً: “أفتح انجيلك انت اولا قبل ان تغذى به اخرين.”
و قال البابا اننا نسمع صوت الله فى أشكال مختلفة من خلال بعض المصادر، فأستمع الى صوت الضمير، و لا تدع ضميرك نائماً أو غائباَ أو مستريحاَ، بل اجعل ضميرك ميزان حساس و حى، مؤكداً ان تأنيب الضمير احد مراحل التوبة فى حياة الانسان، وصوت الله من سماع صوت الوصية، صوت أب الاعتراف الروحى أو من يقدم لك الارشاد الروحى، صوت الطبيعة، صوت الاباء، و أستمع الى صوت الآخر.
و أختتم قداسة البابا تواضروس تعاليمه الاسبوعى قائلاً:” و أنت تستعد لصوم الميلاد … حضر أذنك , قل له يارب أنا اريد ان أسمعك كل يوم , و اريد ان افهم رسالتك لى كل يوم, و لن أتركك كل يوم ان لم تبعث لى رسالة شخصية .. و انا أنتظر رسالتك.”