قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن دمشق تتعاون مع الخبراء الدوليين المختصين بتفكيك السلاح الكيميائي بشكل جيد. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري اليوم بإندونيسيا “لقد ركزنا اهتمامنا على سورية.
فمنذ 10 أيام وبمساندة مجلس الأمن الدولي تم التوصل إلى قرار، حول تفكيك مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية. والقرار يتم تنفيذه، وبوشرالعمل على تدمير مكونات السلاح الكيميائي”. وأكد لافروف أن دمشق وعلى مدى الأسابيع الماضية تتعاون بشكل جيد مع الخبراء الدوليين “نأمل أن يستمر الحال هكذا مستقبلاً “. مضيفاً “ليس لدينا أسس، لنفترض بأن التعاون الجيد الذي تظهره الحكومة السورية حالياً سيتغير بشكل ما. الجانب الروسي سيفعل ما يجب لكي لا تحدث فجوات في هذا التعاون”.
وأشار الوزير الروسي إلى وجود أسس كافية للاشتباه بأن “المجموعات المتطرفة في صفوف المعارضة يمكن أن تحبط العملية”. معرباً عن أمله بأن يقوم جميع الأطراف من بينها الدول المجاورة بتنفيذ متطلبات مجلس الأمن، وعدم السماح لوصول الأسلحة الكيميائية إلى أيدي لاعبين غير حكوميين، وعدم السماح باستخدام أراضيها للقيام بنشاط إرهابي. وأضاف أن روسيا تأمل بأن يعقد جنيف ـ 2 في منتصف نوفمبر. من ناحيته أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن أمله بأن يعقد مؤتمر “جنيف ـ 2” بشهر نوفمبر. مضيفاً قوله “نحن نسعى لعقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن “.
ورجح أن يعقد جنيف خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر. مشيراً إلى أن تاريخ عقد المؤتمر ستحدده الأمم المتحدة والأمين العام بان كي مون ومبعوثه إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. موضحا “اتفقنا أن نلتقي الإبراهيمي، ودعوناه لتحديد تاريخ إجراء المؤتمر بأسرع وقت ممكن”.
وأشار كيري إلى أنه تم خلال لقائه مع لافروف “مناقشة هدفنا الرئيسي، وتحديداً وضع نهاية للحرب في سورية بالطرق السياسية. وسنجعل هذه العملية ديمقراطية وضمن إطر إعلان جنيف”. ووصف كيري لقاءه مع لافروف بأنه بناء ومثمر للغاية وركز على الملف السوري. وأضاف “أريد أن أشير إلى أهمية هذا الأمر. مرت بضعة أيام على اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار، وخبراء الأمم المتحدة توجهوا إلى سورية لتدمير السلاح الكيميائي نحن نعرب عن شكرنا لنظرائنا الروس والسوريين على الإلتزامات التي أخذوها على عاتقهم”.
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على أن السيناريو العسكري لحل الأزمة السورية غير ممكن. قائلاً “لقد توصلنا إلى اتفاق بأن السيناريو العسكري لحل الأزمة غير ممكن وغير مقبول وأن التصرفات المتطرفة أيضاً غير مقبولة بغض النظر عن الوضع القانوني للقوى”.
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي إيران إلى تقديم اقتراحات جديدة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وذلك قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات بين طهران والقوى الكبرى في جنيف. وقال إن “مجموعة الست قدمت اقتراحا في الماتي (عاصمة كازاخستان)، ولا اعتقد أن إيران ردت فعلا على هذا الاقتراح المحدد”. مضيفا “ما يلزمنا بالتالي هي مجموعة اقتراحات من جانب إيران، تكشف تماما كيف سيتمكنون من أن يظهروا للعالم أن برنامجهم سلمي”.
وبالتالي يعيد وزير الخارجية الأمريكي الكرة إلى ملعب طهران التي طلبت يوم أمس الأحد من القوى الكبرى إعادة النظر في مواقفها على طاولة المفاوضات معتبرة أن العرض الأخير المقدم لإيران لم يعد صالحا. كما اعتبر كيري أن العملية التي نفذتها وحدة أمريكية خاصة داخل الأراضي الليبية قبل يومين، وقبضت خلالها على القيادي في تنظيم القاعدة أبي أنس الليبي هي عمل “مناسب وقانوني”. وقال إن الولايات المتحدة تفعل “كل ما بوسعها وكل ما هو مناسب وقانوني” في سبيل القضاء على التهديد الإرهابي. ولم يشأ الوزير الأمريكي التعليق على سؤال، عما إذا كان قد تم إبلاغ السلطات الليبية مسبقا بهذه العملية، مكتفيا بالإشارة إلى أن واشنطن اعتادت “عدم الدخول في تفاصيل” عمليات مع حكومات أجنبية.
وكانت الحكومة الليبية طالبت نظيرتها الأمريكية بتوضيحات بشأن العملية العسكرية، التي نفذتها قواتها والتي اعتبرتها طرابلس عملية “اختطاف” لمواطن ليبي على الأراضي الليبية. ونفذت قوات أمريكية خاصة يوم السبت عمليتين عسكريتين، واحدة في ليبيا اعتقلت فيها أبا انس الليبي، وأخرى في الصومال ضد “قيادي كبير” في حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.