أكد قداسة البابا تواضروس الثانى أنه عندما يصلى الانسان لابد ان يتحرر من كل شئ يشغله والتحرر ليس بالشئ السهل .، كما ان الصلاه ” مواجهة ومقابله ” مع الله.
واضاف فى عظته الاسبوعية بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية أن اللقاء مع الله فى الصلاة له ابعاد وطبيعية أولها انه فى هذا اللقاء ” اعبر عن محبتى لله ، فالقلب الذى يتجدد بالصلاة يمتلئ بالمحبه لله” .
و أشار قداسته – من خلال قراءته لمزمور 42 – فى محاضرة بعنوان ” الصلاه لقاء محبه “ان الصلاه تذكار دائم، فالانسان يجب ان ينشغل بذكر الله ، اما البعد الآخر فى الصلاة فهو” معرفة المشيئه “…، واستطرد قائلا ” لذلك نقول ان الحياة والصلاة متداخلتان” ، مشيرا الى ان مشيئة الله هى التى تقود الانسان كما ان دوام النعمة من دوام الصلاة .
وعن طبيعة الصلاة قال ” اهم شئ حالة الصمت التى يعيشها الانسان” موضحاً للشعب ” فرغ عقلك قبل ان تبدء صلاتك “.
زاوية أخرى تطرق اليها قداسة البابا فى طبيعة الصلاة وهى “الاحترام والخشوع، فالانسان فى الصلاه يقف فى الحضرة الالهية، بالاضافة الى الثقة والايمان بأن الله يسمعك ويسمع مشاعرك، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك ” حرارة فى الصلاة ” ويجب ان يكون القلب فى حالة توبة حتى يستطيع ان يكون هناك حرارة روحية.
وتابع ” بعد ان تعرفنا على ابعاد وطبيعة الصلاة يبقى ان نعرف نتائج الصلاة” موضحا انه فى الصلاة الحقيقية يكون الله كالطبيب الذى يترفق على الانسان ويظهر ضعفاته ويرى الانسان من خلاله – الله- عيوبه التى لم يكن يراها من قبل، مستطرداً ” عندما يرى الانسان ضعفاته لا يتكبر على أحد”.
واشار الى انه فى الصلاة يحدث (استبدال ) او الاخذ والعطاء ، فالانسان يلقى امام الله حزنه ليعطيه الله فرحا ويلقى ضعفه فيعطيه الله قوة ، مؤكداً ” فى كل مره نصلى فيها نستعد الى مجئ الله ، اى أنه تدريب على يوم الدينونة” مستشهدا بمثل العذارى الحكيمات اللاتى كن مستعدات لمقابله الله بالصلاة.